ادعت النيابة العامة التركية الأحد على 5 أتراك بينهم ضابط في الاستخبارات، بتهمة التجسس لصالح الاستخبارات السورية، وتسليمها منشقين سوريين كانا على الأراضي التركية أحدهما المقدم حسين هرموش. وأفادت الصحف التركية بأن السلطات السورية خصصت مكافأة قدرها مائة ألف دولار لمن يسلمها العقيد المنشق. وأبلغ إبراهيم هرموش شقيق المقدم هرموش الذي يقيم مع شقيقه الآخر وبعض أفراد العائلة في مخيم "ألتين أوز" في مقاطعة هاتاي في تركيا أنه ادعى شخصيا على ضابط الاستخبارات التركي الذي أسهم في خطف شقيقه وتسليمه إلى الاستخبارات السورية. وقال إن الضابط المذكور كان آخر من اتصل بهرموش ودعاه إلى مرافقته للتباحث في أمر مهم، فغادر المخيم ولم يعد، مشيرا إلى أن الضابط أنكر في البداية أن يكون هو من اتصل به، مشيرا إلى أن هاتفه تابع للاستخبارات، ولم يكن معه خلال إجازته، ثم قال في وقت لاحق إنه تحادث مع هرموش، وأعاده إلى قرب المخيم بعد 10 دقائق. وأوضح هرموش أن العائلة مصممة على متابعة الملف من أجل استعادة شقيقهم، معتبرا أن من مسؤولية تركيا المطالبة به لأنه خطف وهو في حمايتها، وعلى يد من يفترض أنهم حماته. وكان العقيد هرموش أول ضابط كبير يفر من سوريا منددا بنظام دمشق الذي يقمع بشدة كبيرة مظاهرات المعارضة، مما أسفر عن سقوط أكثر من ستة آلاف قتيل منذ بداية الانتفاضة الشعبية في مارس/ آذار 2011. وفي يونيو/ حزيران، أعلن الضابط أنه حاول مع منشقين آخرين حماية المدنيين في جسر الشغور من انتهاكات قوات الأمن، ودعا العسكريين السوريين إلى الانشقاق.