أهاب عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالرئيس السوري بشار الأسد أن يصغي لشعبه حقنا للدماء. وأعتبر الملك حمد أن الشعب السوري هو وحده الذي يقرر ما إذا كان يتعين على الرئيس الأسد التنحي أم لا. وقال الملك لمجلة "دير شبيغل" الألمانية: "إنه يأسف للأحداث التي العام الماضي"، لافتًا إلى أنّ بلاده ليس بها معارضة من كتلة واحدة لها نفس الرؤى "فمثل هذا الشيء ليس موجودا في دستورنا لكن هناك أناسا لهم وجهات نظر مختلفة وهذا أمر لا بأس به". وأكد الملك أن التهديد الإيراني اضطره إلى استدعاء قوات "درع الجزيرة" الخليجية لإعادة الاستقرار إلى البلاد، موضحاً أن المعارضة في بلاده ليست كتلة واحدة. وأضاف الملك حمد أن هتافات المحتجين بسقوطه لا تعد سبباً يدعو لسجنهم، وقال: "هي فقط قضية تصرفات، ولكن عندما يصيحون "يسقط الملك ويعيش خامنئي" فهذا يعد مشكلة بالنسبة للوحدة الوطنية". وقال الملك: "إنه طلب المساعدة العسكرية من مجلس التعاون الخليجي لحماية المنشآت الإستراتيجية في حالة أصبحت إيران أكثر عدائية". ويعتبر بعض الشيعة في البحرين خامنئي مرشدا روحيا لهم، ودائما ما يتهم أنصار الحكومة جمعية الوفاق الوطني الإسلامية كبرى جماعات المعارضة في البحرين بوجود صلات تربطها بخامنئي وهو ما تنفيه الجمعية بشدة. وفى معرض حديثه عن إعلان حالة السلامة الوطنية قال ملك البحرين إن القرار لم يتخذ فى هذا الشأن إلا بعد مضي أربعة أسابيع على بدء تلك الأحداث المؤسفة، مشددا على أن أعمال العنف ذات الخلفية العنصرية، والتي أدت إلى سقوط قتلى وجرحى هي التي حتمت اللجوء إلى ذلك الإجراء. وذكر الملك أنه أعلن حالة الطوارئ لحماية النساء والأجانب الذين تعرض بعضهم لهجمات، وقال: "إن النساء في البحرين شعرن بالذعر ومن الواجب على أي رجل محترم أن يحمي النساء، ولهذا كان لا بد علي أن أحميهن". وأجرت الحكومة بعد الاضطرابات بعض الإصلاحات ومنحت البرلمان المنتخب المزيد من السلطات للرقابة على الوزراء وعلى الميزانية.