قررت دول مجلس التعاون الخليجي اليوم الثلاثاء سحب جميع سفرائها من سوريا، وطالبت سفراء النظام السوري في الوقت نفسه بمغادرة أراضيها. وجاء في بيان صدر من الرياض (مقر الأمانة العامة للمجلس وكذلك مقر رئاسة المجلس حيث تترأس السعودية الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي) ، أن دول مجلس التعاون الخليجي تتابع ببالغ الأسى والغضب تزايد وتيرة القتل والعنف في سوريا، الذي لم يرحم طفلا أو شيخا أو امرأة، في أعمال شنيعة أقل ما يمكن وصفها به بالمجزرة الجماعية ضد الشعب السوري الأعزل دون أي رحمة أو شفقة أو حتى مراعاة لأي حقوق أو مشاعر إنسانية أو أخلاقية.
وأضاف البيان، أن السعودية، رئيسة الدورة الحالية لمجلس التعاون، تعلن أن دول المجلس قررت سحب جميع سفرائها من سوريا، والطلب في الوقت ذاته من جميع سفراء النظام السوري مغادرة أراضيها وبشكل فوري ، وذلك بعد أن انتفت الحاجة لبقائهم بعد رفض النظام السوري كل المحاولات ، وأجهض كافة الجهود العربية المخلصة لحل هذه الأزمة وحقن دماء الشعب السوري الشقيق.
وأوضح البيان، أن دول المجلس ترى أن على الدول العربية أن تجتمع في مجلس الجامعة الأسبوع القادم وأن تتخذ كافة الإجراءات الحاسمة أمام هذا التصعيد الخطير ضد الشعب السوري بعد أن قاربت الأزمة من السنة دونما أي بارقة أمل للحل.
وأكد البيان، أن دول المجلس إذ تعلن في الوقت نفسه إدانتها الشديدة لهذه الأعمال، فإنها تشعر بالأسى البالغ والحزن الشديد على هدر هذه الأرواح البريئة، وتكبد هذه التضحيات الجسيمة، لا لشرف الدفاع عن الوطن ضد معتد أجنبي، ولكن لتحقيق مآرب شخصية تهدف إلى الصراع على السلطة دونما أي اعتبار لكرامة المواطن السوري وحريته.