(د ب أ): الزمان المصرى : محمد حامد سعيد :قررت دول مجلس التعاون الخليجي الثلاثاء سحب سفرائها من سورية ومطالبة سفراء النظام السوري بمغادرة أراضيها "بشكل فوري" ، احتجاجا على "المجزرة الجماعية" التي ترتكب ضد الشعب السوري. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) الثلاثاء عن بيان صادر عن رئاسة مجلس التعاون الخليجي القول: "تتابع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ببالغ الأسى والغضب تزايد وتيرة القتل والعنف في سورية الذي لم يرحم طفلا أو شيخا أو امرأة في أعمال شنيعة أقل ما يمكن وصفها به بالمجزرة الجماعية ضد الشعب السوري الأعزل دون أي رحمة أو شفقة أو حتى مراعاة لأية حقوق أو مشاعر إنسانية أو أخلاقية". وأضاف البيان أن "المملكة العربية السعودية ، رئيسة الدورة الحالية لمجلس التعاون، تعلن بأن دول المجلس قررت سحب جميع سفرائها من سورية والطلب في الوقت ذاته من جميع سفراء النظام السوري مغادرة أراضيها وبشكل فوري ، وذلك بعد أن انتفت الحاجة لبقائهم بعد رفض النظام السوري كل المحاولات وإجهاضه كافة الجهود العربية المخلصة لحل هذه الأزمة وحقن دماء الشعب السوري الشقيق". وأوضح البيان أن دول المجلس ترى "أن على الدول العربية المقرر أن تجتمع في مجلس الجامعة الأسبوع القادم أن تتخذ كافة الإجراءات الحاسمة أمام هذا التصعيد الخطير ضد الشعب السوري بعد أن قاربت الأزمة من السنة دونما أي بارقة أمل للحل". وتابع: "إذ تعلن دول المجلس ذلك في معرض إدانتها الشديدة لهذه الأعمال فإنها تشعر بالأسى البالغ والحزن الشديد على هدر هذه الأرواح البريئة وتكبد هذه التضحيات الجسيمة لا لشرف الدفاع عن الوطن ضد معتد أجنبي ولكن لتحقيق مآرب شخصية تهدف إلى الصراع على السلطة دونما أي اعتبار لكرامة المواطن السوري وحريته". وكان وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي أعلن الاثنين أن وزراء خارجية دول المجلس الست "سيجتمعون في الرياض السبت المقبل بهدف التشاور وتبادل وجهات النظر حول الوضع في سوريا تمهيداً للإجتماع المقبل لمجلس الجامعة العربية" المقرر عقده الأحد في القاهرة. ويذكر أن دول مجلس التعاون الخليجية الست هي السعودية وقطر والإمارات وعُمان والكويت والبحرين.