طالب الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية جميع المصريين أن يقوموا بواجبهم الديني ويبذلوا كل ما يستطيعون من قوة وجهد لدرء الفتنة الملعونة؛ وذلك بالعمل سوياً لإعلاء ورفعة شأن هذا الوطن، محذراً من أن أعداء الأمة يحاولون نشر الخلاف والعصبية بين أبنائنا. وقال المفتي خلال استقباله للشيخ خليفة بن علي الحارثي سفير سلطنة عمان بالقاهرة: إن مصر التي جعلها الله بلد الأمن والسلام عبر التاريخ ومنذ بدء الخليقة وجعلها في رباط دائم تستحق منا جميعا الحرص على وحدتها وتماسكها، وإنه يجب علينا جميعاً التمسك بأداء الواجب والحقوق الوطنية والتحلي بالأخلاق الإسلامية الرفيعة التي تدعو إلى الوحدة ونبذ الشقاق و الحرص والعمل لكي يجتاز الوطن هذه المرحلة الدقيقة إلى بر الأمان والرخاء للجميع.
وطالب القوى الوطنية كلها أحزابا وأفرادا العودة للتوافق وتنحية نقاط الاختلاف جانبًا حتى نخرج بسفينة مصر لبر الأمان، مؤكدًا أنه لن يتأتى ذلك إلا بالمصارحة والمكاشفة والمحاسبة، مطالبا بأن نكون على قلب رجل واحد لنؤكد للعالم ونعلمهم أننا- كمصريين- قادرون بحضاراتنا وثقافتنا وتاريخنا وديننا أن ننتقل إلى الدولة التي لا يعلو فيها إلا صوت الحق والعدل والقانون والمساواة حتى نصل جميعا بمصرنا العزيزة إلى بر الخير والأمان والسلام والرخاء.