أكد أسامة صالح رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة أن نجاح مراحل الانتخابات البرلمانية وبدء مجلس الشعب فى ممارسة عمله ومهامه التشريعية، قد ألقى بآثاره الإيجابية على تحسين نظرة العديد من المستثمرين المحليين والأجانب للسوق المصرية. مشيرا الى أن الغالبية العظمى من المستثمرين يربطون استمرار نشاطهم الاستثمارى بعودة الاستقرار والأمن إلى الشارع المصرى، خاصةً بعد حالة الاضطرابات الأمنية التى عانى منها الشارع المصرى على مدار العام الماضى.
وأوضح صالح فى بيان صحفى اليوم أن الخروج من الظروف الاقتصادية الصعبة التى تعيشها البلاد حالياً يكمن فى تشجيع الاستثمارات وجذب رءوس الأموال المحلية والأجنبية لإقامة المزيد من المشروعات بمصر، مع ضرورة العمل على توفير الأراضى والمرافق اللازمة لهذه المشروعات الاستثمارية.
وكذلك دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتكاتف بين أبناء الشعب المصرى وكافة أجهزة الدولة من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى الشارع المصرى، واللذان يمثلان عمود الخيمة لدوران عجلة الإنتاج، والضمان الأساسى لتدفق الاستثمارات، إيماناً بأن الاستثمار يمثل الحل الأمثل لمعالجة مشكلتى الفقر والبطالة اللذين يهددان العديد من شرائح المجتمع المصرى فى مختلف المحافظات.
كما أكد صالح أن الفترة الانتقالية الحالية التى يعيشها المجتمع المصرى على المستويين السياسى والاقتصادى تستوجب توفير المزيد من الاهتمام بالطبقات المتوسطة والفقيرة من أبناء الوطن، خاصةً وأن هذه الطبقات لديها قدرات كامنة لم تستغل بشكلٍ كافٍ فى مجالات الإنتاج والاستهلاك والابتكار وإقامة المشروعات التجارية.
وهى الطاقات التى تسعى الهيئة العامة للاستثمار لاستغلاها وتنميتها، بهدف دعم وتشجيع المواطن البسيط الذى آن الأوان لأن يدخل منظومة وعالم الاستثمار وأن يستفيد من عائده ويجنى ثماره.
وشدد أسامة صالح رئيس هيئة الاستثمار، في السياق ذاته، على مضى هيئة الاستثمار فى تبنى وتطبيق إستراتيجية دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتى وضعتها الهيئة للنهوض بهذه المشروعات التى تشكل 80\% من الشركات التى يتم تأسيسها، مما يؤهلها لتكون قاطرة النمو الاقتصادى والاجتماعى فى عملية الاستثمار بمصر، وفرس الرهان خلال المرحلة المقبلة.
مشيرا إلى أن مركز "بداية" لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتابع لهيئة الاستثمار، وكذلك برنامج "عيادات الأعمال" الذى تسهم الهيئة فى تنظيمه، يعملان على تقديم الدعم والمساندة الفنية للشباب والمواطنين البسطاء من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وذلك لمساعدتهم على تخطى صعوبات المرحلة الاقتصادية الراهنة، والانتقال من القطاع غير الرسمى الذى يعمل به الغالبية العظمى منهم إلى القطاع الرسمى، فضلاً عن العمل على تعزيز القدرة التنافسية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتقديم الدعم والمساندة اللازمة لها من أجل النمو وإتاحة المزيد من فرص العمل الجديدة والمستدامة، وتحقيق القيمة المضافة للاقتصاد الوطنى.
وفي استعراض لنماذج المشروعات الصغيرة والمتوسطة التى نجحت هيئة الاستثمار فى دعمها فنيا خلال الشهور الماضية، أكد أسامة صالح أن الهيئة العامة للاستثمار قد قامت بتحقيق العديد من الانجازات خلال السنوات الأخيرة في مجال تحسين مناخ الاستثمار وتهيئة بيئة الأعمال.
وكذا العمل على تبسيط إجراءات تسجيل الشركات الجديدة والترويج للفرص الاستثمارية المتاحة فى مختلف قطاعات الاقتصاد المصرى.
وارتكازاً على نجاح دور الهيئة التنظيمى وفاعليته في حل مشاكل المستثمرين، تبنت هيئة الاستثمار فلسفة جديدة تقوم فيها بدور الميسر وذلك فى مساندة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إيماناً منها بأهمية الدور الذى تمثله الاستثمارات الصغيرة والمتوسطة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية.