فيينا : طلب رئيس الوفد المصري أمام المؤتمر العام رقم 54 للوكالة الدولية للطاقة الذرية الأربعاء إلقاء كلمة انتقد خلالها إشارة رئيس الوفد الإسرائيلى إلى مصر بشكل متكرر . وأكد السفير إيهاب فوزي سفير مصر في النمسا ومندوبها لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا أن المندوب الإسرائيلى عبر عن رأي فردي عندما ادعى أن مصر فقدت اهتمامها بقضية نزع السلاح النووى وتحويل منطقة الشرق الأوسط إلى منطقة خالية من الأسلحة النووية. وعبر رئيس الوفد المصري عن قناعته بأن المندوب الإسرائيلي ربما المندوب الوحيد فى هذا المحفل الدولي الذى له هذا الرأى الخاطىء. وأكد أنه على العكس من ذلك فإن إسرائيل معروفة بعدم إكتراثها على الإطلاق بتحرير منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأن جهود مصر المتواصلة والتدابير الملموسة التى قامت بها مصر فى السنوات الأخيرة تم توثيقها ويعرفها الجميع. وانتقد ادعاء المندوب الإسرائيلى أن مصر تتخذ الهجوم على إسرائيل غاية فى حد ذاتها بهدف عزلها دوليا , مشددا على أن إسرائيل اختارت أن تكون الوحيدة فى المنطقة التى تتمتع بقدرات نووية غير خاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وترفض إخضاع منشآتها النووية لإشراف الوكالة كما أنها تعتبر أن الإنضمام لمعاهدة منع الإنتشار النووى مناف لمصالحها الوطنية وبالتالى فإن إسرائيل هى التى اختارت أن تعزل نفسها داخل المجتمع الدولى. كما عقب السفير إيهاب فوزي على ما ذكره رئيس الوفد الإسرائيلى حول أن مصر لم توقع على معاهدة نزع إفريقيا من السلاح النووى " بلندار " ، قائلا :" إنه تناسى الحقائق البارزة الثلاث التالية وهي أن مصر هى التى قامت باستضافة حفل التوقيع على المعاهدة فى القاهرة عام 1996 وأن نص المعاهدة فى حد ذاته ينص على أن إنشاء مناطق أخرى خالية من الأسلحة النووية خصوصا فى منطقة الشرق الأوسط يهدف لتعزيز أمن الدول الأطراف الأخرى فى إتفاقية المنطقة الإفريقية الخالية من الأسلحة النووية وأن المجموعة الإفريقية ذكرت فى بيانها أثناء اجتماعات مجلس محافظى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضى عندما دخلت الاتفاقية حيز التنفيذ أن الظروف قد حانت لتهيئة الظروف لدول إفريقية أخرى لكى تصدق على تلك المعاهدة ". وذكر التليفزيون المصري أن رئيس الوفد المصري انتقد أيضا ما ادعاه المندوب الإسرائيلى بسياسة إسرائيل التى وصفها بالمسئولة والمنضبطة فى الميدان النووى وتساءل مندهشا " ماهو الذى تنضبط إسرائيل حياله " . وأشار أيضا إلى أن ما جاء على لسان الممثل الإسرائيلى يندرج تحت بند المحاولات الفاشلة الإسرائيلية للتشكيك فى التزام مصر بمعاهدة عدم الإنتشار النووى وهو التصرف الذى وصفه ب "الهراء" من جانب إسرائيل.