أعربت حركة 6 ابريل عن اسفها للأحداث التي وقعت في بورسعيد، ونعت الحركة كل من فقدوا أرواحهم في أحداث مباراة اليوم، وتقدمت بخالص تعازيها إلى أهالي المتوفين في أحداث بورسعيد. واتهمت في بيان لها صدر عقب الأحداث المجلس العسكري بانتهاج سياسة الانفلات الأمني، معربة عن اندهاشها من استطاعة المجلس العسكري على تأمين الانتخابات البرلمانية في 9 محافظات مختلفة في الوقت الذي لا يستطيع فيه تأمين مباراة كرة قدم.
وقالت انجي حمدي عضو المكتب السياسي لحركة 6 ابريل:إن ما حدث اليوم ليس له أي مبرر سوى انه تم بتدبير من المجلس العسكري وقيادات الداخلية بلافتات ترفع فجأة لتأييد المجلس العسكري في وسط المباراة, لدفع البلاد نحو فوضى مفتعلة تدفعنا لأحضان حكم عسكري غاشم للفرار من الفوضى .. وخير دليل على ذلك من واقع الأحداث ما يلي:
1- عدم حضور مدير الأمن ومحافظ بورسعيد للمباراة على غير العادة ومن المعروف أن مباراة المصري والأهلي في بورسعيد تأخذ شكل الكرنفال الرسمي حيث ينتظرها أهل بورسعيد من العام للعام .
2- فتح مدرجات المصري أكثر من مرة للجماهير للنزول للملعب من قبل الأمن المركزي و تواجد أشخاص غريبة بأرض الملعب بحجة تأمين الملعب.
3- إغلاق أبواب مدرجات الأهلي من الخارج بالجنازير وقت انطلاق صفارة الحكم مما أدى إلى اضطرار جماهير الأهلي إلى القفز من فوق المدرجات مما كلفهم حياتهم.
4- انسحاب الأمن من الملعب و إفساحهم الطريق أمام ضرب لاعبي وجمهور الأهلي بشهادة المصابين و ذلك كان أمام الكاميرات بما لا يدع مجالا للشك.
و السؤال الآن.. لماذا تقترن أحداث العنف و النهب والاقتحام والسطو المسلح و كل الأحداث الأخيرة الغريبة على بلادنا بإعلان رفع حالة الطوارئ؟! و لماذا تتحدث صفحة وزارة الداخلية الرسمية عن إعلان الطوارئ الآن تحديداً بعد الأحداث المتتالية؟! و هو أصلاً وفقاً للإعلان الدستوري ليس من سلطات الوزارة؟! أليس المخطط مكشوف و ساذج؟! أين الإبداع أيها السادة؟
ألا يستطيع المجلس تأمين شبابنا كما يقوم بتأمين المخلوع و أبناؤه في المحاكمة المسرحية الدائرة؟
أقول اليوم سقطت حكومة إنقاذ الحزب الوطني المنحل و أظهرت وجهها القبيح.. فصار لزاماً على الجميع الإتحاد خلف المطلب الواحد.. التعجيل بالانتخابات الرئاسية في أسرع وقت ممكن كي يستطيع الرئيس المنتخب كتفاً بكتف مع البرلمان المنتخب وضع دستور يليق بمصر الثورة كي تنتهي تلك الحقبة السوداء التي لطخت ثورتنا بفعل فاعل معروف للجميع
و الحركة إذ تحمل الأحداث الأخيرة و تبعاتها إلى المجلس العسكري ورئيس الحكومة و وزير الداخلية و مدير أمن و محافظ بورسعيد.. بالترتيب المذكور.
ووجهت كلامها إلي شباب الألتراس هم حقاً من حمى الثورة كتفاً بكتف مع شباب مصر الأحرار... لا ينكر أحد دورهم في حماية الميدان أبان ثورتنا المجيدة و في أحداث العباسية و محمد محمود و مجلس الوزراء.. فقد كانوا دائماً في الطليعة و قدموا شهداء بدون مزايدات أو استغلال لمشاركة.. بدون البحث عن أي مكسب سياسي.. فقط حباً و عشقاً لهذا الوطن.. فهل حان وقت تأديبهم؟! هل حان وقت إعدامهم؟! مع الأنباء عن أتفاق ألتراس أهلي وألتراس زمالك على دخلة موحدة ضد حكم العسكر في المباراة التي كان مقرر لها الثامن من الشهر الجاري.
وتساءلت: فهل حان وقت إخراس هتاف "يسقط يسقط حكم العسكر" في الملاعب؟
و ختاماً فالحركة تناشد شباب الالتراس ألا يقعوا في هذا الفخ وان لا نعطي فرصه للعسكر بحرق الوطن وتقسيمه.. و نناشد أهالي بورسعيد الدفاع عن شبابنا و ضبط النفس و الفصل بين الشباب لكي لا ننجر لمستنقع الفوضى المخطط.