واشنطن-أ ش أ: يعتزم الناخبون في ولاية فلوريدا جنوب شرقي الولاياتالمتحدة التوجه إلى صناديق الاقتراع غدا الثلاثاء في الانتخابات التمهيدية التي يمكن أن تثبت دورها المحوري في معركة الترشيح الرئاسي للحزب الجمهوري. ويبقي على قمة السباق ميت رومني حاكم ماساتشوستس السابق، ونيوت جينجريتش رئيس مجلس النواب الأمريكي السابق، إضافة إلى السيناتور السابق لولاية بنسلفانيا ريك سانتوروم وعضو الكونجرس عن ولاية تكساس رون بول. وتظهر استطلاعات الرأي الأخيرة تقدم ميت رومني بفارق كبير في فلوريدا، وهو يركز هجومه على الرئيس الأمريكي الديمقراطي باراك أوباما، ويقول "إن الناس يتألمون هناك، وأنت تعرف السبب على هذا الرئيس التواصل مع الشعب الأمريكي وأن يفهم أن الأمور صعبة للغاية وسوف أقول الحقيقة للشعب الأمريكي والحقيقة هي أنه لم يجعل الأمور أفضل بل جعلها تسوء". وحصل رومنى على دعم الرجل الذي هزمه قبل أربع سنوات وهو سيناتور أريزونا جون مكين، الذي قال عن رومني "إنه يرى أن الشركات تخلق فرص العمل، وليس مثل أوباما الذي يعتقد أن الحكومة هى التى تخلق فرص عمل". ويقول أنصار رومني، المستعدون لإعطاء أصواتهم له في الانتخابات التمهيدية لولاية فلوريدا غدا، "إن رومني لديه الذكاء والخلفية الاقتصادية والتجارية والحس العام المفقود في واشنطن". ويظل المنافس الرئيسى لرومني هو نيوت جينجريتش، الذي يواصل تقدمه رغم نتائج استطلاعات الرأي وانخفاض أعداد الحشود التي يتحدث أمامها مثلما حدث في إحدى ضواحي أورلاندو والتي قال أمامها "لدي قضية بسيطة جدا.. لقد رشحنا مرشحا معتدلا عام 1996 وخسرنا ورشحنا مرشحا معتدلا عام 2008 وخسرنا وأعتقد أن محافظا صلبا فقط هو الذي يمكن أن ينافس باراك أوباما ويفوز عليه". ويقول مؤيدو جينجريتش "إنه يتمتع بشخصية قوية وله طريقته الخاصة للقيام بالأشياء"، وقد حصل جينجريتش على دفعة قوية بتأييد منافسة السابق هيرمان كين. ولكن في أورلاندو، تشير استطلاعات الرأي لجامعة كينيبياك إلى أن السباق في فلوريدا يرجح كفة رومني، حيث أن الناخبين في الولاية يتطلعون مثل باقي الناخبين الجمهوريين في باقي الولايات إلى شخص يشاركهم نفس وجهات النظر والقيم التي يعتقدون أنها يمكن أن تحقق الفوز على باراك أوباما وإزاحته عن الرئاسة. ويقول الناحبون كما تشير استطلاعات الرأي - "إنه إذا فاز رومني في فلوريدا فسيكون من الصعب حرمانه من ترشيح الحزب الجمهوري".