القدس المحتلة: قالت مصادر اسرائيلية إنه تم الغاء اللقاء المفترض بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو والذي كان مقررا هذا الاسبوع. واضافت المصادر إنه بالرغم من طلب نتنياهو وموافقة محمود عباس، فإن اللقاء الدوري الذي تم الاتفاق على عقده مرة كل أسبوعين، قد تم إلغاؤه هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن يستمر هذا الوضع حتى الرابع من تشرين الأول/ أكتوبر، موعد اجتماع لجنة المتابعة العربية. في غضون ذلك ، من المتوقع أن يصل المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشيل إلى إسرائيل اليوم الثلاثاء، في محاولة لإيجاد حل بشأن البناء الاستيطاني. ونقل عن مصادر فلسطينية قوله إنه بالرغم من زيارة ميتشل فمن غير المتوقع أن يحصل تقدم في المفاوضات في حال إجراء لقاءات مباشرة بين نتنياهو وعباس قبل موعد الرابع من أكتوبر. وأضافت المصادر ذاتها أنه من غير المتوقع أن يعرقل اجتماع لجنة المتابعة العربية لمناقشة قرار إسرائيل تجديد البناء الاستيطاني العودة إلى المفاوضات. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتصل هاتفيا بوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وبحث معها قرار إسرائيل عدم تمديد فترة التجميد المعلنة لمشاريع البناء في المستوطنات . ووصف الناطق بلسان الخارجية الأمريكية المكالمة بالهامة والصريحة قائلا إنها تناولت محاور مختلفة. وقد عنونت صحيفة "معاريف" الصادرة صباح اليوم صفحتها الرئيسية بأن كبار المسؤولين المقربين من نتنياهو يعتبرون تجميد البناء المؤقت على أنه "فشل وخطأ خطير". وبحسبهم فإن "تجميد الاستيطان قد ورّط إسرائيل". وأضافت الصحيفة نقلا عن المسؤولين ذاتهم قولهم إن "تجميد الاستيطان لم يحقق إنجازات سياسية، وأن العالم يحمل إسرائيل المسؤولية عن تفجر المفاوضات.. ولا يوجد لدى أحد فكرة عن كيفية الخروج من هذة الطريق المسدودة". كما أشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو سيرفض المقترحات الأمريكية للتوصل إلى حل وسط، وذلك بادعاء أنه لا يستطيع تمرير هذا القرار نظرا لمعارضة كبار الوزراء في حكومته. وكتبت الصحيفة أن وزير "الأمن" الإسرائيلي إيهود باراك، قد عاد إلى البلاد يحمل حلا وسطا على الطرفين، إسرائيل والسلطة الفلسطينية، بشأن قضية تجميد البناء الاستيطاني مقابل دعم قضايا أخرى مهمة للطرفين مثل القدس والاعتراف بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي. وتوقعت الصحيفة أنه في حال رفض نتنياهو الاقتراح فإن لجنة المتابعة العربية سوف تقترح وقف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل. وانتهى الاحد 26 سبتمبر/ ايلول سريان قرار إسرائيل بتجميد جزئي للاستيطان بالضفة الغربية استمر عشرة اشهر ، وباشر المستوطنون البناء من جديد ، الأمر الذي يبشر بانهيار مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي تم استئنافها مطلع هذا الشهر. وكان المفاوضون الفلسطينيون اشترطوا تمديد هذا القرار للاستمرار في المفاوضات بينما دأبت الحكومة الاسرائيلية على رفض التمديد.