أعلن مساء أمس الصحفى محمد بناية انضمامه إلى الصحفيين المعتصمين بجريدة "روزاليوسف" وإضرابه عن العمل احتجاجا على تعسف رئيس التحرير ضده وإقصائه من رئاسة قسم الترجمة بعد انتخابه عن طريق الاقتراع السري من أغلبية زملائه. وقام "بناية" بتحرير محضر الاعتصام والإضراب عن العمل تحت رقم 594 إدارى قصر النيل، بعد استدعائه من رئيس التحرير وإخباره بإقصائه عن رئاسة قسم الترجمة بشكل تعسفى بعد أقل من أسبوع من قرار تعيينه بالمنصب الذى حصل عليه عن طريق انتخابات فاز فيها بأغلبية أصوات محرري قسم الترجمة بالجريدة.
وكان إبراهيم خليل، رئيس تحرير روز اليوسف، قد دعا كافة الأقسام بالجريدة إلى إجراء انتخابات فى كافة الأقسام لاختيار الصحفيين لرؤساء أقسامهم، بعد إعلان الصحفيين اعتصامهم احتجاجا على تعسف "خليل" معهم وازدياد التدهور المهنى فى الجريدة، ولكن رئيس التحرير نقض تعهداته بعدم التدخل فى اختيار رؤساء الأقسام بعد الانتخابات التى أشرف عليها جمال عبد الرحيم، عضو مجلس نقابة الصحفيين.
وقال "بناية": "بعد فوزى بالانتخابات فوجئت برئيس التحرير يستدعينى إلى مكتبه وقال لى بشكل غير لائق: "انت شكلك مينفعش يبقى رئيس قسم، وانت مش هتبقى رئيس القسم خلاص"، وهو ما تحفظت عليه، وحاولت استوضح منه سبب إقصائى، إلى أنه ذكر أسبابا غير منطقية بحجة أنني لست معينا فى الجريدة، رغم أنى أعمل فى الجريدة منذ سنوات ، وعندما قلت له إن زملائي فى القسم انتخبونى؛ لأنهم وجدونى الأصلح لإدارة القسم، قال: إنه لا يعترف بهذه الانتخابات، ولن ينفذها!".
وأكد بناية أنه استنفذ كل سبل التفاوض لتفادى الأزمة وأنه ماضِ فى الاعتصام حتى يتراجع رئيس التحرير عن سياساته التعسفية مع الصحفيين، التى ازدادت بشكل مبالغ فيه خلال الشهور الثلاثة الأخيرة.
يذكر أن أزمة الصحفيين بجريدة روزاليوسف بدأت منذ 28 يوما، وسط تجاهل متعمد من رئيس التحرير وقيادات الجريدة لحل هذه الأزمة، الأمر الذى دفع أحد الصحفيين المعتصمين بالدخول فى إضراب مفتوح عن الطعام دخل يومه الرابع، ولم يتحرك أحد من قيادات الجريدة للحل.
ودخل صحفيو روزاليوسف في اعتصام مفتوح فى الاسبوع الاخير من شهر ديسمبر من العام الماضى, احتجاجا على تعسف رئيس التحرير مع عدد من الصحفيين بمنعهم بشكل غير قانونى من دخول الجريدة رغم عملهم بها من 6 سنوات, وإحالة بعض الزملاء للتحقيق بشكل تعسفى وإقصائهم من التعيينات.