الحداد على الشهداء واستكمال أهداف الثورة ، أبرز الأسباب التي ينزل من أجلها الناشط السياسي هيثم شرابي أمين شباب حزب التجمع في يوم 25 يناير إلى ميدان التحرير. وقال شرابي في تصريح خاص ل"محيط" أن 25 يناير هو توقيت الذكرى السنوية للشهداء الذي لم يأتي حقهم حتى الآن. وأوضح أن نزوله للميدان يأتي أيضا في إطار المطالبة بتسليم السلطة لجهة أو هيئة مدنية، سواء لرئيس مجلس الشعب، أو مجلس رئاسي مدني، أو هيئة تأسيسية مدنية من كل الطوائف السياسية؛ تعمل على إجراء انتخابات رئاسية سريعا، وتخلي المجلس العسكري عن السلطة. وقال شرابي: تخيلنا أن نظام مبارك قد انتهى أو سقط، لكننا اكتشفنا على مدار عام كامل انه لا يسقط، واقصد كل رجال الحزب الوطني المتحكمين في مفاصل هذه الدولة، وهم سبب رئيسي في تعطيل تحقيق أهداف الثورة، كسامي مهران أمين عام مجلس الشعب الذي اكتشفنا انه كان يدير معركة مجلس الوزراء من داخل مجلس الشعب، وأيضا د. صفوت النحاس الذي نجح في مجلس الشورى والكل يعلم ذلك بأنه حصل على أصوات غير متوقعه حوالي 126 ألف صوت في الوقت الذي لم يذهب فيه احد للانتخابات وذلك في عام 2010، وبالرغم من ذلك مازال مسئولا عن الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة ويتحكم في تثبيت وتعيين المؤقتين والشباب في أجهزة الدولة. أيضا في كل المحافظات نجد أن وكلاء الوزارات في المديريات كلهم أعضاء الحزب الوطني القديم، وهم لا يمكن أن يسيروا العمل أو ينهوا إجراءات تحقيق أهداف الثورة فيما يخص العدالة الاجتماعية تحديدا والتأمينات والمعاشات. كما أننا حتى اليوم نجد وزير المالية الجديد هو أحد تلاميذ يوسف بطرس غالي، وهذا كله يعطل فكرة التعويضات والتأمينات والمعاشات؛ إذا مازال موجود نفس رموز النظام القديم حتى إن كانوا لم يظهروا في الصورة لكنهم يعطلون تنفيذ أهداف الثورة . وعلى مدار عام لم يتم تشريع مجموعة من القوانين الخاصة عن العدالة الاجتماعية والتفريج عن الناس في أزماتهم، مثل قانون العمل، وقانون البناء الجديد 119 . وأيضا فيما يخص قوانين الجمارك والضرائب، نحن نحتاج قوانين حقيقية وليست مجرد قرارات للحد الأدنى للأجور لم تنفذ؛ لأن المجلس العسكري أصدر مجموعة من القوانين الخاصة بمباشرة الحرية السياسية وقانون إنشاء الأحزاب لكنه لم يهتم بإصدار قوانين تخص العدالة الاجتماعية. يواصل شرابي: سأنزل أيضا بسبب فكرة تشويه الثوار والثورة على مدار الشهور الماضية، واتهام الثوار بتخريب البلد وتعطيل الإنتاج، والتعامل العنيف مع الثورة والثوار كالقتل واستخدام المحاكمات العسكرية في ذات الوقت الذي يتعامل فيه المجلس العسكري بكل هدوء مع من يقطعون الطرق وأوصال البلاد في السكة الحديد، ومنهم رموز النظام السابق أمثال عبد الرحيم الغو وذلك يؤكد أن لا الثورة أو الثوار هم المسئولين عن هذا التخريب والتعطيل، بالعكس فمهامهم الحصول على اكبر قدر من المكاسب الاجتماعية لفئات الشعب المصري.