فاز الشاعر الإسكتلندي جون بيرنسايد بجائزة "تي إس إليوت" التي تعد واحدة من أهم جوائز الشعر المكتوب بالإنكليزية في العالم، وذلك من بين ثمانية شعراء متنافسين في هذه الجائزة. وبحسب غالية قباني بجريدة "الحياة" اللندنية نجحت الحفلة التي أقيمت في العاصمة البريطانية لإعلان اسم الفائز بالجائزة، من التخلص من شبح الاعتراضات التي وصلت خشيتها حد أن ينسحب مزيد من المرشحين للقائمة القصيرة. فالبلد في حال كساد اقتصادي والجهة المانحة عادة للفنون والآداب قطعت مساعدتها ل "جمعية كتاب الشعر البريطاني" التي تدير الجائزة بالتعاون مع مؤسسة "تي إس إليوت". الشاعرة أليس اوزوالد كانت انسحبت في شكل مفاجئ تزامناً مع الحركة الشعبية الأخيرة التي اطلق عليها اسم "احتلوا لندن"، وبالتزامن مع اعتراض هذه الحركة على تسلم المتاحف الكبرى، مثل تيت غاليري، لمبالغ دعم من شركة البترول الشهيرة بي بي. أكدت رئيسة لجنة التحكيم الشاعرة الويلزية جيليان كلارك في كلمتها التي ألقتها في حفلة الإعلان عن الفائز، بأن فاليري إليوت (زوجة الشاعر الراحل مؤسس جمعية الشعر ومؤسسة الجائزة قبل ثماني عشرة سنة)، تبقى الممولة الرئيسة للجائزة التي تبلغ قيمتها خمسة عشر ألف جنيه استرليني، اضافة إلى ألف جنيه لكل منافس في القائمة القصيرة، وعددهم عشرة قبل أن ينسحب اثنان من المرشحين. أما عن الاعتراض على رأسمالية الجهة الراعية المانحة، فلامت كلارك مجلس الفنون الذي يدفع بالمجتمع إلى اللجوء إلى مركز المال والأعمال، وأنهت كلمتها بقولها: "لنأخذ المال من الأغنياء ونمنحه للشعراء والقراء، في النهاية جائزة "تي إس إليوت" ستنظف هذا المال"! وبحسب المصدر نفسه، فمجموعة الشاعر "عظمة قطة سوداء" نافست مجموعات شعرية متميزة شكلت واحدة من أقوى القوائم القصيرة في السنوات الأخيرة. بيرنسايد مشهور بكونه روائياً اضافة إلى شهرته كشاعر. وفازت مجموعته الشعرية "رقصة اللجوء" عام 2000 بجائزة ويتبريد (كوستا لاحقاً). ولد عام 1955 وتنقل في أعمال عدة ما بين عامل في مصنع إلى بستاني، ثم درس علوم الكمبيوتر وعاد عام 1995 إلى موطنه الأصلي في اسكتلندا حيث التحق في التدريس بجامعة سانت اندروس.