طرابلس: وصف المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الليبية العقيد أحمد باني ضبط الحدود مع مصر بأنه واجب مقدس، مشيرا إلى أن أية خروقات يمكن أن تؤثر على انجازات الثورتين الليبية والمصرية. وقال بانى في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس :"إن أمن مصر هو أمن ليبيا ويجب أن يتعاون الجانبان من أجل ضبط الحدود بين البلدين، وتمت مناقشة تلك القضية الخطيرة على أعلى المستويات فى البلدين الشقيقين".
وأضاف باني أن الجيش الوطنى كان له دور كبير أثناء الثورة ضد نظام القذافى، وأنه بعد تسمية اللواء يوسف المنقوش رئيسا للاركان بعد اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس تجرى إعادة تنظيم وبناء جيش (الخلاص الوطنى)، و"لن نسمح لأية جهة أن تعبث بأمن ليبيا"، موضحا أن كل المواطنين ينظرون الى الجيش باعتباره الحامي لمكتسبات الثورة الليبية المجيدة رغم وجود من يحاول تهميش دور الجيش فى الثورة.
وأشار بانى إلى أنه فى يوم 19 مارس عندما حاول القذافى إجهاض الثورة كتبت شهادة ميلاد جديدة للجيش الليبي من خلال 3 طيارين أبطال، أجهضوا تحرك القذافي المضاد للثورة، ودمروا أرتال كتائب القذافى، كما رفض قائدا طائرتين عموديتين المشاركة فى مجزرة ضد الثوار، ولهذا فإن الجيش الليبى كان عزا لثورة 17 فبراير.
وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الدفاع الليبية :"هناك خطة لدمج الثوار فى الجيش مع مراعاة مدة الخدمة المدنية وكفاءتهم القتالية وأنواع التسليح التى كانوا يستخدمونها اثناء القتال مع كتائب القذافى، وإن تسليم السلاح سيتم بعد تنظيم الجيش وعودة الضباط والجنود إلى مواقعهم وثكناتهم، حتى تسير العملية بشكل نظامى مع تخصيص مخازن لاستيعاب السلاح المنتشر بشكل كبير بين المواطنين".
ونوه فى هذا الصدد إلى ما أكده رئيس المجلس الانتقالى الدكتور مصطفى عبدالجليل من أن هناك مظلتان فقط يجب أن ينضوى تحتهما من يريد أن يحمل السلاح هما القوى الامنية والجيش الوطنى الليبى.
وأشار الى أن هناك خصوصية فى المجتمع الليبى حيث تحكم العلاقات الشخصية كل ما يجرى بسبب ترابط الشعب الليبى، والثوار لديهم الاخلاق التى تعزز حرصهم على تسليم السلاح وعدم العبث به للاضرار بالأمن. وحول الاعتقالات العشوائية التى تقوم بها بعض المجموعات المسلحة، قال المتحدث العسكرى الليبى إن هناك الكثير من الأمور التى يجرى ضبطها، مؤكدا أن تلك المظاهر سوف تنتهى قريبا، خاصة وأن عددا من هذه الكتائب لم يشارك أصلا فى القتال.
وأقر بانى بوجود خروقات لحقوق الانسان بسبب ضعف الوعى لدى قلة من المسلحين، وأن هناك مساع لرأب الصدع فى هذا الخصوص للوقوف صفا واحدا ضد كل من يخالف الشرعية، مضيفا "نسعى للتعاون مع كل منظمات المجتمع المدنى والمنظمات الحقوقية لنسهم فى بناء ليبيا الجديدة ونمد ايدينا لكل من يساهم فى أن تكون ليبيا امنة ومستقرة".