توقعت شركة ريد الدولية لتنظيم المعارض، أن يسجل معرض المطارات 2012 الذي سيقام في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض في الفترة بين 22 – 24 مايو 2012 ، نمواَ كبيراَ بأعداد المشاركين، على الرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية، في خطوة تعكس آفاق النمو الهائلة المتوقع ان تحققها صناعة الطيران الإماراتية والإقليمية وتعزيز أهميتها على الساحة الدولية. وتتوقع شركة ريد أن ينمو معرض المطارات 2012 الذي سيتم تنظيمه من الآن فصاعدا كل عامين ويقام تحت رعاية سمو الشيخ احمد بن سعيد ال مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي، بنسبة تتراوح بين 15 – 20 % من حيث عدد العارضين، مما يعكس اهمية هذا الحدث الاقتصادي - الذي زاره في دورته السابقة أكثر من 5000 زائر من 62 دولة – ودوره في الارتقاء بصناعة الطيران في المنطقة والعالم.
وذكر المهندس سلطان المنصوري وزير الاقتصاد في دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات العربية المتحدة، أن دولة الإمارات ستستثمر حوالي 500 مليار درهم إماراتي على مدى السنوات العشر المقبلة، في استكمال البنية التحتية لقطاع الطيران في الدولة ودعم قطاع النقل، وترسيخ سمعتها بوصفها لاعبا رئيسا ضمن محركات النمو في قطاع الطيران العالمي.
وبحسب مؤشرات(IATA) الاياتا لحركة النقل الجوي عبر أجواء دولة الإمارات العربية المتحدة - ثاني اكبر اقتصاد عربي - من المتوقع ان تتعامل مطارات الدولة مع اكثر من 82 مليون مسافر بنهاية العام 2014 بحيث تحتل المركز السابع ضمن قائمة المطارات العشر الأوائل بإعداد المسافرين الدوليين، وان تصل الطاقة الاستيعابية لهذه المطارات الإماراتية الى 250 مليون مسافر بحلول 2020.
وكشفت منظمة الطيران المدني الدولية (ايكاو) عن ارتفاع عدد المسافرين حول العالم الى 2.7 مليار مسافر خلال العام 2011 بزيادة قدرها 5.1 % مقارنة بالعام السابق. مشيرة الى ان منطقة الشرق الاوسط سجلت أعلى معدل نمو باعداد المسافرين الدوليين قدره 11.9% تلتها اوروبا بنمو قدره 9.5% ومن ثم اسيا – الباسيفيكي بنمو قدره 6.3% ثم افريقيا بنمو قدره 4.7%. ومن جانبها قدرت منظمة (اياتا) عدد المسافرين حول العالم بنحو 3.3 مليارات مسافر بحلول العام 2014 وان يصل حجم الشحن عبر مطارات العالم الى 38 مليون طن بنمو وسطي قدره 5.9%.
وحسب تصريحات للسيد جيوفاني بيزيجياني مدير عام الاياتا، ستحتل السوق الصينية المرتبة الاولى عالميا من حيث معدلات نمو الطلب على السفر ( 10.8%) حتى العام 2014 تليها دولة الإمارات بنسبة نمو قدرها ( 10.2%) وفيتنام بنسبة ( 10.2%) وماليزيا بواقع ( .110%) وسريلانكا بواقع (9.5%).
وعلى صعيد الشرق الأوسط ، تتوقع الاياتا ان تكون كل من دولة الإمارات والكويت والأردن، ضمن قائمة الدول الأكثر نموا بالطلب على السفر خلال السنتين المقبلتين.
ويشير مسؤولو قطاع الطيران في دولة الإمارات الى ان المعرض بما يضمه من تنوع في المعروضات، واحتضانه لمختلف الجهات الدولية ذات الصلة بقطاع الطيران، سيشكل فرصة لكبار المصنعين، للدخول إلى أسواق الشرق الأوسط الواعدة، وأيضا لصانعي القرار في المنطقة، سهولة الاطلاع على ارقى التقنيات تحت سقف واحد، والتباحث مع العارضين في الفرص المتاحة للاستثمار المشترك في هذا القطاع الحيوي.
وقال محمد بدر الدين مدير المعرض:" ان المعرض في دورته الثانية عشرة، رسخ نفسه ليكون أحد أهم الأحداث الدولية الرائدة المتخصصة ببناء المطارات وإدارة عملياتها وتطبيق آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا والخدمات التابعة لها. مشيرا الى ان المعرض حظي بدعم ومشاركة واسعة النطاق من قبل شركات دولية متعددة أكدت مشاركتها بالإضافة الى دعم الجهات والهيئات الحكومية والمحلية على مستوى الإمارات والمنطقة ككل".
وحسب خبراء دوليين يعد قطاع الطيران واحدا من ابرز القطاعات وأكثرها حيوية بالنسبة للاقتصاد الشرق اوسطي، مشيرين الى ان السنوات المقبلة، تضع الكثير من التحديات امام صانعي القرار، لتوفير المزيد من عناصر الدعم والقوة لضمان استمرارية معدلات النمو بالطلب على السفر عبر مطارات المنطقة.
ووفقاً للأرقام التي أشار إليها مسؤولو قطاع الطيران في دولة الإمارات العربية المتحدة، فإن مطارات الدولة ستكون قد تعاملت مع أكثر من 70 مليون مسافر بنهاية العام 2011. حيث أعلن مطار دبي عن توقعه استقبال أكثر من 50 مليون مسافر بنهاية العام الماضي ومطار ابو ظبي مع 12 مليون مسافر ومطار الشارقة مع 7 ملايين مسافر. كما أضافوا بأن الطاقة الإستيعابية لمطارات الدولة ستزيد تدريجياً لتصل إلى حوالي 250 مليون مسافر بحلول 2020. وتصل قيمة المشاريع التي يجري تنفيذها والمخطط لها من قبل الجهات المشاركة في معرض المطارات 2012 الى ما يزيد عن 30 مليار دولار أمريكي، الأمر الذي يجعل المعرض من الأحداث التي لا يمكن تفويتها من قبل صناع القرار والمعنيين بقطاع الطيران ، خاصة ان هناك مليارات الدولارات التي رصدتها مطارات إقليمية لتطوير قدراتها .
وحول قطاع الطيران في الإمارات قال محمد بدر الدين :" ان ما تحققه دولة الإمارات في مجال الطيران والتوسعات العملاقة لمطاراتها، يجعلها واحدة من أهم المناطق في العالم، التي يمكنها أن تتباهى بفرص نمو لا مثيل له، على الرغم من الأزمة الاقتصادية التي تشهدها الكثير من دول العالم".
وتشهد دولة الإمارات في الوقت الراهن، استثمارات قياسية في خطط توسعة المطارات، حيث أعلنت مطارات دبي عن خطط لاستثمار حوالي 28 مليار درهم إماراتي لتوسعة مطاري دبي الدولي ودبي ورلد سنترال، بحيث تزيد الطاقة الاستيعابية لمطار دبي من 60 إلى 90 مليون مسافر سنوياً عند الانتهاء من تنفيذ جميع هذه الخطط والتي تتضمن بناء الكونكورس 4 الذي سيدعم نمو شركة طيران الإمارات.
إضافة إلى خطط التوسع في المبنى2 في مطار دبي الدولي وتحسين الخدمات به بشكل فعال بحلول 2015 لمواكبة نمو أسطول وحركة فلاي دبي. كما تم تخصيص مليار درهم إماراتي لاستكمال المرحلة الأولى لمشروع مدينة المعارض الواقعة في دبي وورلد سنترال في منطقة جبل علي، والتي تعتبر تحفة فنية من كافة الأوجه.
ومن جانبها تباشر أبوظبي أعمال بناء مبنى مطار جديد تتجاوز مساحته 700 الف متر مربع، ضمن خطط توسعة لمطار ابوظبي الدولي بتكلفة تقدر بنحو 25 مليار درهم من المتوقع انجازه بحلول عام 2017 مما يرفع طاقة المطار الاستيعابية الى نحو 30 مليون مسافر سنوياً. الجدير بالذكر أيضاً أن هناك العديد من الخطط التوسعية الواعدة للمطارات تعتزم دول المنطقة تنفيذها مثل مطار الدوحة القطري بتكلفة 11 مليار دولار أمريكي ومطار جدة السعودي بتكلفة 11.5 مليار دولار أمريكي ومطار مسقط العماني بتكلفة 1.2 مليار دولار أمريكي وحوالي 2.1 مليار و 335 مليون دولار أمريكي لكل من الكويت والبحرين على التوالي.
وكما تشير إحصاءات المجلس الدولي للمطارات وإتحاد النقل الجوي الدولي فانه بحلول 2020 ستتمكن مطارات الشرق الأوسط من استيعاب ما قد يصل إلى 400 مليون مسافر.
