أكد نادر بكار المتحدث الرسمي باسم حزب "النور" السلفي أن فكرة " الرئيس التوافقي " بعيدة تمام البعد عن الطرح داخل أروقة الحزب. وأضاف بكار، خلال اتصال هاتفي مع برنامج " صباحك يا مصر " على قناة "دريم" اليوم الاثنين، أن التيارات والأحزاب التي حصلت على أغلبية المقاعد فى البرلمان القادم تمارس نوعا من الضغط على المجلس العسكري من أجل إتمام خارطة تسليم السلطة وسحب الشرعية تدريجيا.
وشدد بكار على أن القانون يجب أن يسرى على الجميع ودون تفرقه ، قائلا : لا وجود لشيء اسمه " خروج آمن " ولا وجود لامتيازات لأحد فى مرحلة ما بعد الثورة " ، مشيرا إلى أن الصفقة السياسية التي يزعم البعض انها قد أبرمت بين المجلس العسكري وتيار الإسلام السياسي هو محض وهم .
وعن المستجدات الأخيرة في الساحة السياسية ، أشار بكار إلى أن البرادعى يملك خبرة سياسية بفضل عمله فى مؤسسات دولية مستبعدا أن يكون هذا القرار وليد اللحظة وقال " أن البرادعى بالتأكيد استشار من حوله وعمل حسابات كثيرة ومن الوارد أن يكون الأمر قد تم الترتيب إليه خلال شهر".
وأضاف انه " بغض النظر عن رؤية الحزب الخاصة للبرادعى فإن غيابه سيضر بالسباق الإنتخابى فكلما تزايد عدد المرشحين كلما زادت المنافسة فازداد النفع العائد على المواطن وكلما تنافست العقليات المختلفة أخرج كل منهم خالص قدراته".
وأستنكر بكار إضفاء الصبغة الأخلاقية على انسحاب البرادعى ، وتساءل " لماذا لم يقدم استقالته من رئاسة وكالة الطاقة الذرية حينما قدم تقريرا يشير إلى عدم امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل ولم يؤخذ به ؟! " ، مؤكدا أن البرادعى تمسك حينها بمنصبه بل ونافس على رئاسة الوكالة مرة أخرى ، طارحا الأمر على انه تناقض في المواقف .