لندن: أثبتت دراسة طبية حديثة أجراها باحثون بريطانيون بكلية "لندن" أنه من الممكن تحديد الشكل البشري لمرض جنون البقر من خلال إجراء فحص دم بسيط اعتبره الباحثون "خطوة طبية هامة" لمكافحة هذا المرض القاتل، حيث سيتمكن الأطباء أخيراً من حصر الأشخاص المصابين بمرض جنون البقر. وقال الباحثون إن الطريقة الوحيدة المستخدمة في تشخيص مرض جنون البقر كانت تتمثل في أخذ عينات من الخلايا المخية لشخص توفى حديثاً، ولذلك أكد أطباء المخ والأعصاب بعيادة "بريون" الوطنية والتي تعد جزءاً من كلية لندن التابعة لمستشفيات ترست أن فحص الدم الجديد متاح حالياً لجميع الاحتياجات. وأضاف "جون كولينج" رئيس فريق البحث الطبي أن فحص الدم يعد طفرة علمية جديدة لأنه سيسمح لكثير من الأطباء والخبراء معرفة عدد الأشخاص المصابين بجنون البقر حتى يتم توفير الأدوية وتأمين الامدادات اللازمة التي يحتاجها المرضى، بالإضافة إلى التشخيص المبكر الذي سيجنب الكثيرين تدهور الحالة الصحية وحدوث تلف بخلايا المخ وزيادة أعداد الوفيات، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". ومرض جنون البقر أو "كروتزفيلد جاكوب" هو المعادل البشري للاعتلال الدماغي الإسفنجي البقري (جنون البقر) والذي يؤثر على الماشية وتم اكتشافه في عام 1990 من خلال تتبع الحالات المرضية ومنتجات لحوم البقر المستهلكة والتي تحتوي على لحوم ملوثة، وينتج المرض من خلال تكون نوع من البروتين بصورة غير طبيعية في الخلايا الدماغية ويتلفها مسببا تجاويف أسفنجية فيها تظهر على شكل أعراض عصبية كالخرف والحركات اللاإرادية والصرع التي تنتهي بالموت المحقق. وصرحت وزارة الصحة البريطانية مؤخرا أن واحداً من كل 4 آلاف شخص أو مايوازي 15ألف مواطن بريطاني تم تشخيص حالتهم الصحية بأنهم مصابون بمرض جنون البقر.