لندن: تمكن علماء من اقتراب تطوير اختبار للدم لكشف مرض "كروتزفيلد جاكوب" وهو الشكل البشري لمرض جنون البقر قائلين إن نموذجهم يفوق أي محاولة سابقة دقة بمئة ألف مرة. وأشارت صحيفة "الجارديان "البريطانية، إلى أن فريقاً من مجلس البحوث الطبية يتخذ من كلية لندن مقراً له تموله الحكومة البريطانية وجدوا عناصر بروتين بريون المقترن بالإصابة بعدوى المرض في 15 من بين 21 عينة من اشخاص اصيبوا بمرض "كروتزفيلد جاكوب" وقالوا إنهم وجدوا دلائل على العدوى في عينات دم مصابة ب"كروتزفيلد جاكوب". وأضافت الصحيفة أنه تم الإعلان عن حدوث تقدم في مجلة "لانسيت" الطبية مع مواصلة الحكومة دراسة أخلاقيات إبلاغ المصابين بأن لديهم مرض لا علاج مثبت له، لافتة إلى أنه توجد شكوك بشان عدد الاشخاص المصابين حتى دون ظهور الأعراض السريرية للإصابة به لديهم، طبقاً لما ورد ب "الوكالة العربية السورية". وأكدت "الجارديان" أنه يعتقد أن أغلبية الأشخاص من بين 170 لقوا مصرعهم نتيجة المرض في عام 1995 أصيبوا بالعدوى من تناول اللحم الملوث بالمرض في أواخر ثمانينيات القرن الماضي مشيرة الى انه تم اعتماد الرقابة على صناعة اللحوم التي لم تكن صارمة دائماً في وقت لاحق لحماية المستهلكين بيد أنه يعتقد أن ثلاثة أشخاص ماتوا نتيجة نقل الدم مصاب عن غير عمد قبل سنوات من وضع قيود على منتجات الدم والدم المتبرع به. وأضافت "الجارديان" أنه تم اكتشاف أن شخصين آخرين ماتا لأسباب أخرى كانا مصابين بعدوى "كروتزفيلد جاكوب" ويعتقد أن أحدهما خضع لنقل دم ملوث أثناء خضوعه لعملية جراحية في حين أن الآخر وهو مصاب بالناعور تلقى منتجات دم ملوثة. وأكدت الصحيفة أنه دون اختبار موثوق به أو فلترة للدم المتبرع به فانه لا توجد طريقة لمعرفة مدى فعالية تدابير السلامة الموجودة، لافتة إلى أنه من المتوقع استكمال تجارب للفلترة في وقت لاحق من العام الجاري. ومن جهته، قال جون كولينج مدير وحدة ام ار سي بريون أن التشخيص المبكر لمرض "كروتزفيلد جاكوب" أمر هام للتعامل معه، مضيفاً أن التشخيص النهائي للمرض يحدث فقط في حال وجود أعراض المرض الخطيرة التي تشير إلى إلحاق أضرار جسيمة في الدماغ.