"يديعوت احرنوت": تسرب وثيقة استخبارية لحماس تظهر الاستعداد لتنفيذ هجمات

القدس المحتلة: زعمت صحيفة "يديعوت احرنوت " العبرية ان وثيقة استخبارية لحركة "حماس" تسربت الى الانترنت تثبت أنه رغم الهدوء النسبي في الجنوب، تستعد المنظمة كل الوقت لجولة اخرى من العنف والهجمات ضد الاسرائيليين.
واضافت الصحيفة انه نشر الاربعاء الماضي على الانترنت وثيقة دائرة الاستخبارات العسكرية في كتائب عز الدين القسام- الذراع العسكري لحماس،تحمل عنوان "قائمة الكيبوتسات المحيطة"، وهذا عمليا هو استعراض استخباري شامل عن الكيبوتسات والموشافات في منطقة غلاف غزة".

وتابعت الصحيفة انه "قد حذف عن الصفحة الالكترونية بعد ساعات قليلة من نشره، أغلب الظن بعد أن علمت دائرة الاستخبارات في حماس بالنشر على حد قول الصحيفة".
وتعمل الوثيقة علي فصل البلدات حتى نصف قطر 6كم عن قطاع غزة - المدى الذي تصل اليه صواريخ القسام الابسط، قاذفات الهاون- وبالتأكيد السلاح الصاروخي الاكثر تقدما الذي يوجد في يد حماس.

وضمن البلدات في الوثيقة يمكن ايجاد عدد كبير من الكيبوتسات والموشافات بما فيها علوميم، نيريم، عين هشلوشا، سوفا، نير عوز، تلمي يوسيف، كفار عزة ونير يتسحاق، وجاء في مقدمة الوثيقة ان "الكيبوتسات تشكل مركزا زراعيا وصناعيا يخدم الجيش الاسرائيلي ضربها سيمس بالجيش الاسرائيلي – ادى في الماضي الى تغيير مكان وحدات عسكرية".
وتوضح : لكل بلدة بني في الوثيقة ملف استخباري مفصل يتضمن تفاصيل كابتعادها عن الحدود، عدد السكان، ومعلومات عامة، اضافة الى ذلك تتضمن الملفات صورا أرضية وجوية للبلدات تفصل أين توجد المراكز التجارية، المناطق الزراعية بل وحتى المنشآت العسكرية، مستوى التفصيل عالٍ على نحو خاص ويصل حتى مستوى اوقات النشاطات التي تجرى في الموشافات والكيبوتسات- بل وحتى هواتف وعناوين البريد الالكتروني لاصحاب المناصب في البلدات.

ويبدو أن جمع المعلومات الاستخبارية المكثفة من حماس تم أساسا من الانترنت والاستعلامات العلنية، دائرة الاستخبارات في حماس تستعين ايضا بدائرة خاصة بالمنظمة تعنى بترجمة يومية للصحف الاسرائيلية ولا سيما على الانترنت.
وتقول : منذ 2007 يعمل الذراع العسكري لحركة "حماس" في غزة كاطار عسكري بكل معنى الكلمة، وعلى رأسه يقف رئيس الاركان احمد الجعبري، وحدة الاستخبارات في "جيش حماس" بنيت حسب نموذج حزب الله، وتحظى بتشديد خاص.

وهي تعنى بالرقابة الجارية لقوات الجيش الاسرائيلي حول القطاع وكذا بجمع المعلومات الاستخبارية من مصادر علنية وبناء ملفات كتلك التي انكشفت الاسبوع الاخير، ملفات يستخدمها رجال حماس عندما يندلع العنف مرة اخرى حول غزة على حد زعمها.