أوردت صحيفة "هارتس" العبرية، في عددها الصادر الجمعة (7/12)، أنباء قالت فيها إنّ أجهزة الاستخبارات والحرب الصهيونية قلقة من إمكانية نجاح حركة "حماس" في تطوير الصواريخ التي تمتلكها لتصل إلى مدى أبعد وأدق داخل العمق الصهيوني بالأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948. وذكرت الصحيفة أنّ المسؤولين الأمنيين بوزارة الحرب الصهيونية يعربون عن اعتقادهم بأنّ كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة "حماس"، قد تمكنت في الآونة الأخيرة من تطوير الصواريخ التي تملكها بالفعل، وأنّ الكتائب باتت قادرة على تخزينها لفترات أطول نسبياً. وفي هذا الصدد نقلت "هآرتس" عن مسؤول بوزارة الحرب الصهيونية قوله إنّ "حماس أصبحت قادرة الآن على إطلاق عدد كبير من الصواريخ في آن واحد، وذلك بعد أن حازت المئات وربما الآلاف منها، حتى أصبحت قادرة على ضرب مدينة عسقلان" الواقعة على الساحل الفلسطيني المحتل سنة 1948. وتصاعدت في الآونة الأخيرة التحذيرات الصادرة عن الجهات الاستراتيجية والاستخبارية الصهيونية، من القدرات العسكرية لحركة "حماس"، التي تقول تلك الجهات إنها قد تعاظمت بشكل قياسي وتشكل تهديدات متزايدة على قدرة الردع التقليدية لجيش الاحتلال وأنّ بإمكانها تهديد العمق الصهيوني بشكل متزايد. وكانت كتائب القسام ومعها أذرع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، قد هدّدت قوات الاحتلال بمفاجآت لا يتوقعها إذا ما أقدم على تنفيذ عملية اجتياح لطالما هدّدت بها تلك القوات لقطاع غزة