تسود حالةٌ من القلق داخل أروقة أجهزة الأمن الصهيونية العسكرية والاستخباراتية من وصول صواريخ المقاومة الفلسطينية- لا سيما الصواريخ التي تطوِّرها "كتائب القسام"- إلى مدينة بئر السبع، جنوبفلسطينالمحتلة سنة 1948م. ونقلت صحيفة (هآرتس) العبرية عن رئيس شعبة الاستخبارات عاموس يدلين قوله "في غضون سنتين ستسقط صواريخ في بئر السبع أيضًا"، مضيفًا أن "كل بلدة على مدى 40 كيلومتر من قطاع غزة قد تدخل مدى صواريخ حماس: أسدود، كريات جات، وحتى بئر السبع". وحسب يدلين؛ فإن "حماس" كفيلة بأن تصل إلى هذه القدرة حتى العام 2010م، مضيفًا أنها "تحاول أن تخلق في قطاع غزة ميزانَ ردع حيال (إسرائيل) على نحوٍ يشبه حزب الله في لبنان، وكجزءٍ من هذه المحاولة فإنها تعمل على تعميق مدى الإصابة في (الأراضي الإسرائيلية)".. ويتابع حديثه: "إن لدى حماس منذ الآن قدرة ذات مغزى حتى مئات الصواريخ لمدى 20 كم، وهي تتطَّلع إلى زيادة مدى النار". وقال: "إذا لم يتم معالجة المسألة، فستُدخل حماس مدنًا أخرى إلى مدى نارها"، وأضاف أن "حماس تنظِّم مواقعها الدفاعية؛ استعدادًا لدخول إسرائيلي إلى قطاع غزة". وذكرت الصحيفة أنه منذ يوليو 2006م أُصيب عشرات الصهاينة ب22 صاروخًا من نوع جراد، و13 صاروخ قسام، موضِّحةً أنه لم يصدر قبل إصابة صاروخ "جراد" عسقلان الذي أدَّى إلى إصابة نحو 30 شخصًا أي إنذار مبكِّر؛ وذلك لأن جهاز "اللون الأحمر" قُطع قبل بضع ساعاتٍ من سقوط الصاروخ.