الكويت: ذكرت ناشطات سياسيات كويتيات أن المرأة الكويتية قادرة على تنمية مجتمعها في كل الميادين وان مشاركتها في الترشح لانتخابات مجلس الامة دلالة واضحة على ذلك داعيات الى منحها فرصة اكبر من اجل تحقيق هذا الدور. وقالت نجلاء النقي المحامية في الفتوى والتشريع والناشطة السياسية لوكالة الانباء الكويتية "كونا": "إن عدد المرشحات اللاتي تقدمن لانتخابات مجلس الامة لعام 2012 في فصله التشريعي ال 14 كان دون التوقعات والطموحات المعقودة على المرأة في مجتمع يعج بالكفاءات النسائية المتميزة".
واضافت النقي: "توقعنا عددا اكبر من النساء"، مبينة أن مشاركة المرأة الحالية "معقولة ولكن ليتها كانت اكبر من ذلك فالمجتمع بحاجة ماسة اليها".
واشارت إلى أن الشارع الكويتي يتطلع الى التغيير والتطوير والتنمية ويعقد امالا كبيرة على المرشحين والمرشحات وبالتالي فإن مسئولية المرأة والرجل في هذا الميدان كبيرة ويجب ان تتناسب والحمل الكبير الذي ينتظرهما.
وذكرت النقي أنه للاسف ان نائبة مجلس الامة توضع تحت المجهر وتصرفاتها مراقبة بشكل كبير واداؤها يتعرض للنقد قبل المديح وهذا امر خاطئ واجحاف في حق المرأة التي تتطلع الى تنمية بلدها والنهوض به.
ودعت النقي المجتمع الكويتي الى منح المرأة الكويتية الفرصة لخدمة بلدها والاسهام في نهضته في كل المجالات، مشيرة الى ان الكويت تزخر بكفاءات نسائية تستحق ان تعطى مجالا اكبر لتحقيق اكبر فائدة لابناء شعبها ولممارسة دورها المجتمعي.
واوضحت النقي "أنه واجب علينا ان ننفذ توجيهات امير البلاد وبالتالي علينا ان نحسن الاختيار لمن يمثلنا بعيدا عن الطائفية والفئوية والقبلية وان نضع نصب اعيننا مصلحة الكويت الحبيبة".
من جهتها قالت استاذة العلوم السياسية بجامعة الكويت الدكتورة هيلة المكيمي: "إن مشاركة المرأة في الانتخابات تعتمد على المشاركة النوعية وليس الكمية فالهدف يتحقق بكيفية المشاركة وليس بعدد المشاركين".
واضافت المكيمي أن المرأة "تسلط عليها الاضواء اكثر من الرجل لاسيما من ناحية الاداء النيابي والخبرة السياسية واي زلة محسوبة عليها لاننا نعيش في مجتمع يغلب عليه الطابع الذكوري".
ودعت المكيمي إلى عدم تقييم مشاركة المرأة في الانتخابات بالمعيار الكمي بل يجب ان يكون بالنوعي فهناك نساء يمتلكن خبرة سياسية ووعيا بالاوضاع السياسية وقدرة على التعاطي مع كل المستويات كما ان لديهن خططا جديدة من اجل تنمية المجتمع. واشارت إلى أن هناك معايير واضحة وصفات يجب ان تتحلى بها المرشحة فليس كل من يرشح نفسه يصل الى عضوية المجلس، مبينة أنها مسئولية جسيمة يجب ان يكون الشخص مستعدا ومتأهلا لها.
واضافت المكيمي أن للمرأة دورا ايجابيا في مجتمعها وهي على دراية بما يدور حولها واسهامها في عملية الانتخابات سواء كمرشحة او ناخبة دلالة كبيرة على قدرتها على بناء ونهضة بلدها.
من جانبها قالت الناشطة الاجتماعية والسياسية والباحثة في الفكر الاسلامي الدكتورة خديجة المحميد في حديث مماثل: "إن عدد المرشحات لمجلس امة 2012 ليس كافيا وتوقعنا نسبة اكبر مما يدل على ان بعض المواطنات من ذوات الكفاءة والمؤهلات للعمل البرلماني لا يمتلكن الثقة الكافية للمبادرة او لعدم تناسب ظروفها الاجتماعية مع العمل البرلماني المرهق".
واضافت المحميد: "اننا نعاني عقلية ذكورية في الكويت سيطرت على كل ابناء المجتمع والمرأة جزء كبير منه"، داعية إلى احترام دور المرأة التنموي في المجتمع واتاحة الفرص امامها وازاحة العراقيل التي قد تواجهها.
واكدت المحميد أن البعض وصف اداء النائبات السابقات بأنه سلبي وهذا حكم خاطىء ودلالة سلبية على ان الناس يحاسبون المرأة اكثر من الرجل، مؤكدة أنه بحكم تواصلها مع النائبات السابقات الاربع وجدت انهن اكثر فاعلية في عملهن البرلماني وكن يبذلن جهودا جبارة من اجل تقديم مقترحات تسهم في الارتقاء بمجتمعهن والخروج بقوانين من شأنها ان تحسن الاوضاع المجتمعية.