صفقات الاندماج والتملك في الدول العربية تتراجع 10مليارات دولار القاهرة : أظهر تقرير لمؤسسة «كابتال لينك جلوب» المصرية المتخصصة ،تراجعا في القيمة الإجمالية لصفقات الاندماج والتملك على مستوى الشركات في المنطقة العربية خلال شهر نوفمبر تشرين الثاني2010 وذلك من 14 مليار دولار في أكتوبر تشرين الأول الماضي إلى 4 مليارات في الوقت الذي أرتفع فيه عدد الصفقات من 22 صفقة إلي 25 صفقة . وأضاف التقرير الذي أوردته صحيفة "الحياة" اللندنية ، إلى تراجع قيمة الصفقات في قطاع الاتصالات إلى 107 ملايين دولار ، وكان أبرز صفقات القطاع، استحواذ مؤسسة «الشبكة الخضراء الليبية» على حصة راجحة في شركة «سوتل تليكوم» التشادية، بقيمة 90 مليون دولار. وأشار التقرير إلي إن قطاع النقل والإمداد قد أحتل الصدارة محققاً أعلى قيمة للصفقات ب 2.11 مليار دولار، ممثلة في استحواذ «هيئة أبو ظبي للاستثمار» على 19 % من مرفأ أسترالي، وجاء في المرتبة الثانية قطاع صناعة السيارات بصفقة حققتها «المملكة القابضة السعودية» وقيمتها 500 مليون دولار، استثمرت في الطرح الأولي لشركة «جنرال موتورز» الأميركية. وتوقع المشرف على التقرير محمد عبد الظاهر، استمرار التراجع في الشهر الجاري، وأن تشهد بداية العام المقبل صفقات بنحو 30 مليار دولار، حيث من المنتظر أن تستحوذ «مجموعة البركة» المصرفية البحرينية، على حصص في بعض الشركات الاستثمارية في إندونيسيا وماليزيا. وأشار التقرير إلي أنه في الكويت ستشهد السوق أكبر الصفقات في الربع الأول من العام المقبل حيث قد تشتري إحدى الشركات الاستثمارية الخليجية الحصة المملوكة لشركة «أعيان للإجارة» الكويتية المدرجة في «شركة مبرد للنقل» الكويتية المدرجة في البورصة أيضاً، ونسبتها 48.7 % ، وقد تزيد قيمتها على 35 مليون دولار. وأضاف التقرير أنه على صعيد شركة «زين» الكويتية وصفقتها مع شركة «اتصالات» الإماراتية ، فقد بات وشيكاً توصل مساهمي الشركتين لاتفاق مبدئي في شأن بيع 46 % من أسهم «زين»، وقد تبرم الصفقة بصفة نهائية مطلع عام 2011، وتقدر قيمة الصفقة ب 11.8 مليار دولار. وأشار التقرير إلي أنه في هذا الإطار يتوقع أن تشتري شركة الاستثمارات الوطنية الكويتية أسهماً في شركة «زين - السعودية» (رأس مالها 2 مليار دولار) لتسريع إنجاز الصفقة. وتوقع التقرير أن تعلن شركة «رسملة» للاستثمار الإماراتية صفقات استحواذ جديدة عبر مفاوضات تجريها مع شركات مصرية تعمل في قطاع التجزئة والتعليم، والرعاية الصحية، وتكنولوجيا المعلومات. أشار التقرير إلى أن شركة «آبار» للاستثمار في الإمارات ستحسم بيع حصتها في شركة «أليطاليا» بأكثر من 447 مليون دولار ، كما من المتوقع في قطر أن تحسم الجمعية العمومية لشركة «الخليج للمخازن»، شراء شركة «اجيليتي». وكانت دراسة حديثة قد صنفت دول الخليج العربي إضافة إلى الأردن، كأسواق «انتقالية»، ومصر كسوق «ناشئة» في مجال صفقات الاندماج والتملك على مستوى الشركات ، في الوقت الذي تعد فيه آسيا وضمنها كوريا الجنوبية وسنغافورة وهونج كونج ، كمنطقة واعدة لهذه الصفقات. وقد رسمت الدراسة التي صدرت عن مركز الدمج والتملك «كاس مارك» في كلية الأعمال البريطانية «كاس بيزنس سكول» التابعة ل «جامعة سيتي» في لندن، احد أكبر 10 كليات أعمال في بريطانيا في الأعمال والإدارة والبحوث المالية ، صورة دقيقة للسوق العالمية، تصنّف مدى نضج 175 بلداً في نشاط الدمج والتملك، وفقاً لبيئاتها التنظيمية والاقتصادية والسياسية والتقنية والاجتماعية والثقافية. وصنفت الدراسة منطقة الشرق الأوسط كمنطقة تقع في الوسط في مرحلة التطوير الانتقالي»، وهي على قدم المساواة مع الأسواق الانتقالية الأخرى مثل أميركا اللاتينية ووسط أوروبا وشرقها ، وقد تصدرت دول متقدمة كبريطانيا والولايات المتحدة واليابان، هذه التصنيفات .