أكد الكاتب الصحفي سعد هجرس أن الشعب المصري أصدر حكمه بحق الرئيس السابق حسني مبارك بالإدانة وانتهى الأمر، وأنه ليس معنيا بمحاكمته بالشكل الذي تتم به الآن ولن ينتظر حكم المستشار أحمد رفعت. وقال هجرس: هذه ليست التهم التي كنت أنتظر أن يتم محاكمة مبارك وأعوانه عليها.
وأشار هجرس خلال لقائه ببرنامج "صباح دريم" اليوم السبت أن الرئيس المخلوع ترك الحكم ونسبة الأمية تقارب ال40%، ونسبة الفقر حسب تصريحات وزارات النظام السابق نفسها قاربت ال70%، بالإضافة إلى كم الأمراض التي توطنت في أجساد الملايين من المصريين.
وأضاف أنه نتيجة لسياسات النظام السابق المختلة احتلت مصر الترتيب 57 من بين 60 دولة الأكثر بؤسًا في العالم، بالإضافة إلى تقزم دور ومكانة مصر إقليميا وعالميا حتى أصبحت دولة صغيرة ك"قطر" تدير المنطقة في ظل غياب شبه كامل لدور مصر.
وأضاف هجرس أنه كان يأمل أن تكون محاكمة مبارك على جرائمه السياسية، التي كان أبرزها تزوير إرادة الأمة عبر ثلاثة عقود، مؤكدا أن هذا أمر لا يحتاج إلى أدلة سوى مراقبة الوضع العام في مصر على مدار العقود الثلاثة الماضية.
واستطرد أن أبرز تهم "مبارك" هي خيانة المبادئ الجمهورية، والحنث بالقسم الذي أداه، فهو أول رئيس مصري يسعى لتمرير مشروع توريث الحكم إلى ابنه، كما لو كان الوطن عزبة يملكها، مشيرا إلى أنه ليس المهم الانتقام من منه كشخص، وإنما الأهم هو الإدانة السياسية للنظام حتى نستعد لبناء الوطن وإعادته للمكانة التي تستحقها.
مشددا على أن أهم رد اعتبار للشهداء هو وقف السياسات الفاسدة التي قتلتهم.
وأعرب هجرس عن استيائه من استمرار نفس سياسات مبارك من انتهاك لحقوق الإنسان والتعدى على المواطنين، مرجعا ذلك إلى أن سياسات النظام السابق لا تزال تحكم المشهد إلى الآن، لافتا إلى أن زكريا عزمي، وهو ركن من أركان نظام المخلوع ظل يعمل داخل قصور الرئاسة لمدة شهرين بعد إجبار مبارك على التنحي.
وعن عدم شعور المواطن بحصاد الثورة إلى الآن قال هجرس: إن "الشعب المصرى كله قام بثورة غير قابلة للانتكاس، والسبب فى عدم جني المواطن لثمارها هو التركة الفاسدة للنظام السابق، فلابد من تغيير النظام واستئصال جميع سياساته.