تجددت مرة أخرى الدعوات من قلب ميدان التحرير, لفض الاعتصام وعودة كل معتصم إلى منزله, خاصة مع انخفاض أعداد المعتصمين بشكل هائل ودخول عناصر كبيرة من الباعة الجائلين, مما قد يؤدى إلى تشويه صورة الاعتصام أمام الرأي العام, فضلا عن انه قد يفتح الباب أمام بعض البلطجية ومثيري الشغب والخارجين على القانون لإحداث اشتباكات مع قوات الجيش. المتظاهرون أرادوا أن لا يكونوا طرفا في أي اشتباكات متوقعة بين قوات الجيش والأمن المركزي وبعض المتظاهرين, لذلك قرروا أن يناقشوا معا فكرة بعض الاعتصام, على الأقل في الفترة الحالية لحين اكتساب تعاطف البعض لديهم حتى يساهم ذلك في ارتفاع أعداد المتظاهرين المعتصمين بالميدان, و لكن الأزمة هي إن هناك بعض المعتصمين ممن رفضوا بقوة فض الاعتصام.
من ضمن القوى المعتصمين الذين رفضوا فض الاعتصام بالتحرير هما أهالي واسر شهداء السيدة زينب المعتصم بعضهم بالميدان منذ ما يقرب من أسبوع, و إصرارهم على رفض فض الاعتصام كان سببه, إنهم اعتبروا ذلك تخليا عن أرواح الشهداء, خاصة بعد اصدر القاضي رئيس محكمة جنايات القاهرة حكما ببراءة جميع الضباط المتهمين بقتل الشهداء إبان 28 يناير الماضي.