القدس المحتلة : فيما يعتبر ضربة للمحاولات الأمريكية لإحياء عملية السلام ، طرحت وزارة الاسكان الإسرائيلية الجمعة مناقصة لبناء 238 وحدة سكنية جديدة في حيين استيطانيين بالقدسالشرقية . وقال موقع صحيفة "يديعوت احرنوت" على الانترنت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صادق في وقت متأخر ليل الخميس على بناء الوحدات السكنية الجديدة في حي بسغات زائيف وحي راموت الاستيطانيين. وذكرت وسائل الاعلام الإسرائيلية الجمعة أن نتنياهو قام هذه المرة بإحاطة الادارة الأمريكية علما بنية طرح العطاءات وأن موفده إلى المحادثات يتسحاق مولخو أجرى اتصالات مع المسؤولين الأمريكيين بهذا الخصوص حيث تم في نهاية الأمر التوصل إلى تفاهم ضمني بين الطرفين. ومن جهة أخرى، أعلنت الجمعيات اليمينية التي تنشط في حي الشيخ جراح في القدسالمحتلة أنها تنوي اسكان عشر عائلات يهودية اخرى في منازل تقول انها كانت تابعة لليهود قبل عام 1948. وقال نشيط اليمين اريه كينغ ان الجمعيات تعرض على سكان هذه المنازل العرب تعويضات مقابل مغادرتهم أياها. وفي المقابل ، دانت السلطة الفلسطينية المشروع الاستيطاني، متهمة حكومة الاحتلال ب "قتل" فرص استئناف مفاوضات التسوية. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات "ندين هذا القرار بشدة ونحمل الحكومة الاسرائيلية مسؤولية انهيار المفاوضات وعملية السلام". واضاف: ندعو الادارة الامريكية لتحميل الحكومة الاسرائيلية مسؤولية انهيار المفاوضات وعملية السلام بسبب اصرار هذه الحكومة على قتل كل فرصة لاستئناف المفاوضات. من جهته ، وصف حاتم عبد القادر من قيادات حركة فتح القرار الاسرائيلي بانه المسمار الاخير في نعش العملية التفاوضية موضحا ان نتنياهو فضل الحفاظ على ائتلافه المتطرف على حساب عملية السلام. وقال ان القرار يفجر الجهد الامريكي للوساطة وانه دلالة كبيرة على تهرب نتنياهو من وضع حدود للدولة الفلسطينية وفرض حقائق على الارض. وتشهد المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتي استؤنفت في الثاني من سبتمبر/ ايلول في واشنطن برعاية الولاياتالمتحدة تعثرا على خلفية استئناف اعمال الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة في اواخر سبتمبر/ايلول الفائت بعد تجميدها جزئيا لعشرة اشهر. ويذكر في هذا الصدد أن الرئيس الفلسطيني قد هدد بالانسحاب من محادثات السلام المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين مالم يكن وقف تام للبناء الاستيطاني.