طهران: كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية عن اختفاء إيرانيين يحملون الجنسية البريطانية فور وصولهم طهران بعد الانتخابات الرئاسية التي اسفرت عن فوز الرئيس أحمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية . وأضافت الصحيفة أن السفارة الإيرانية في قلب بريطانيا تقوم بتصوير وجوه المحتجين الغاضبين المتجمعين في منطقة "نايتس بريج" وهم يعبرون عن استيائهم الشديد لما يعتبروه "تزويرا" للانتخابات الرئاسية الايرانية الاخيرة. وأضافت الصحيفة أن أحد رجال الشرطة البريطانيين قال إن السفارة الايرانية تقوم بالكثير من التصوير للاحتجاجات منذ اغلاق صناديق الاقتراح في منتصف يونيو/حزيران الماضي، كلما نظمت مظاهرة قربها. ونقلت الصحيفة عن نازنين انصاري المحررة الدبلوماسية لصحيفة "كيهان" الاسبوعية التي تصدر في لندن قولها "ان اي انسان ذكي سيستنتج ان تلك الاشرطة المصورة تذهب بعد ذلك الى ايران، وان هذا الامر مقلق، اذ تواردت انباء عن اختفاء عدد من البريطانيين من اصول ايرانية في إيران منذ تلك الانتخابات". وتقول أنصاري انها سمعت روايات عن اختفاء ايرانيين يحملون الجنسية البريطانية فور وصولهم الى مطار طهران عقب الانتخابات، وإن البعض مما كانوا يخططون للسفر الى بلدهم الاصلي قرروا التخلي عن السفر خشية التعرض الى نفس المصير. وتقول الصحيفة ان العديد من الناشطين يتهمون نظام الحكم في ايران بالتجسس وجمع المعلومات عن الناس، ومعاقبتهم في حال وطئت اقدامهم ارض بلادهم الاصلية.