بكين: أعلنت الحكومة الصينية الثلاثاء أنها تعتزم إتخاذ كافة التدابير التي من شأنها حماية رعاياها ومصالحها في القارة الأفريقية ، وذلك في أعقاب تهديدات تنظيم القاعدة بشن هجمات إنتقامية لضحايا أقلية الإيغور المسلمة الذين سقطوا مؤخرا خلال اضطرابات عرقية في إقليم شينجيانج. ووفقا لما أورده "راديو سوا" الأمريكى ، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشين جانج في مؤتمر صحفي عقده في بكين أن بلاده تعتزم التنسيق مع حكومات الدول ذات العلاقة بهدف توفير الحماية اللازمة للمؤسسات الصينية المنتشرة في دول القارة الأفريقية ، مشيرا إلى أن حكومته تراقب تطورات الوضع عن كثب. وكان تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي هدد بمهاجمة العمال الصينيين الموجودين في شمال أفريقيا انتقاما لضحايا الإيغور ، وهم أقلية مسلمة تتخذ من إقليم شينجيانج الواقع شمال غربي الصين مركزا لها. يذكر أن الإضطرابات العرقية الجارية منذ الخامس من يوليو الجارى في مدينة "أوروميتشي" عاصمة إقليم "شينجيانج" بين قبائل الإيغور المسلمة والناطقة بالتركية وقبائل الهان التي تشكل الغالبية في الصين ، قد أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 184 شخصا وإصابة أكثر من 1600 آخرين بحسب حصيلة رسمية.