الرياض: اتفقت السعودية وليبيا، يوم الأحد، على استئناف العلاقات الثنائية وتبادل السفراء بين البلدين. وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عقد اجتماعاً بعد ظهر اليوم مع مندوب رئيس المجلس الانتقالي الليبي عبد الباسط عبد القادر البدري الذي حمل معه رسالة للعاهل السعودي الملك عبدا لله بن عبد العزيز من رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل.
وأضافت أن وزير الخارجية السعودي هنأ المبعوث الليبي بتشكيل الحكومة الجديدة في ليبيا، وتم الاتفاق على استئناف العلاقات الثنائية، وإعادة افتتاح سفارة المملكة في العاصمة طرابلس، وتبادل السفراء بين البلدين.
وذكرت "يو بي أي" أن إعادة العلاقات بين الرياضوطرابلس تأتي بعد أشهر على سقوط نظام العقيد معمر القذافي، الذي كانت علاقاته بالرياض متوترة، بعد اتهامه بتدبير محاولة اغتيال الملك عبدا لله بن عبد العزيز، عندما كان ولياً للعهد.
وكانت العلاقات بين السعودية وليبيا في مرحلة النظام السابق على قدر كبير من التوتر، ففي عام 2003 شهدت قمة شرم الشيخ العربية مشادة بين الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، والملك عبدا لله بن عبد العزيز، الذي كان ولياً للعهد آنذاك، على خلفية الوضع في المنطقة والعراق.
وفي نهاية عام 2004، تصاعد الحديث عن خطة ليبية لاغتيال ولي العهد السعودي، ما دفع بالرياض إلى طرد السفير الليبي واستدعاء سفيرها من طرابلس.
ونفى النظام الليبي السابق عدة مرات وجود مخطط لاغتيال الملك عبدا لله، وقاطع القمة العربية في الرياض عام 2007، وقد جرت أكثر من محاولة لترتيب مصالحة بين القادة في البلدين ولكنها كانت تنتهي من دون نتائج تذكر.