عن سلسلة "اقرأ" الصادرة عن دار المعارف، صدر للعالم الدكتور محمد رؤوف حامد كتابه الجديد "ثورة 25 يناير .. كيف جاءت وإلى أين ؟" ، وقد أهداه لشهداء الثورة وجرحاها، وكل من استشهدوا وعذبوا بفعل ممارسات الإستبداد الأمنى للنظام السابق، وإلى المناضلين ضد النظام السابق, والذين وافتهم المنية قبل بزوغ الثورة، وإلى الإنسان العادى والذى هو "سر مصر"، وأخيرا أهداه إلى بنات و صبيان مصر .. قوة الدفع المستقبلية فى المسار الإستنهاضى الوطنى. وجاء في التمهيد ، أن الإصدار يعتمد على أطروحات متواصلة قدمها المؤلف قبل وبعد الثورة. الأطروحات التى جائت قبل الثورة, كانت قد صدرت فى محاضرات موثقة, ومقالات وحوارات صحفية. لقد كانت تستشرف قدوم (وتوقيت) التغيير الكبير فى الشارع السياسى المصرى, كما كانت ترصد حركياته, وتصاعداته, وإمتداداته الممكنة.
تناولت الأطروحات " مستقبل ثورة 25 يناير فى ضوء تحدى مواجهة الفساد " ، "مستقبل الثورة بين قوى الثورة وقوى الثورة المضادة " ، "مستقبل الثورة المصرية " ، "تحليل ثقافى علمى لمشهد الثورات العربية " و" مصر التى تغيرت (الطريق الى إستكمال الثورة وحمايتها) " . وشمل الكتاب مقدمة في علاقة الرؤية المستقبلية بالتغيير الكبير (أو الثورة)، وتناول سبب الرؤية المستقبلية ، وطبيعة الإصدار، ومن كانت لهم إطلالة على الثورة قبل بزوغها. الباب الأول حمل اسم "محطات (وإستشرافات) رحلة الثورة قبل 25 يناير" وشمل عناوين "الإنسان العادى" .. هو سر مصر، الثقافة والواقع المجتمعى فى مصر، التعديلات الدستورية نقطة الإنعطاف، المشروع القومى لإعادة التضبيط، كيف يمكن الوصول الى عقل جماعى وطنى، الإطار المرجعى والخوف من الديمقراطية، ماذا بعد "إحنا اللى خرمنا التعريفة ودهنّا الهوا دوكو".، المسؤلية الشعبية للمفكرين فى مصر، ماذا بعد تعاظم عزم الفساد، الرجّالة فين .. الستات أهُم، حوار: عن "سياسات الخصخصة"، حوار: عن "إنتفاضة القضاة والصحفيين"، حوار: عن "فساد الدولة ووقائع فساد علمى ..."، حوار: عن الفساد السياسى والفساد العلمى و.. التغيير، مستقبل المعارضة بعد قطع الحبل الشوكي لوالد إسراء، المتطلبات الأولية لعبور مصر أزمتها التاريخية الراهنة ، والحركات الاحتجاجية .. ماذا سيتبقى منها بعد عامين؟ الباب الثاني حمل اسم "مشهد الثورة: تحليل ثقافى علمى" ، وشمل عناوين "فى ضرورة "الجماعية" ، "نسبية الجهد الثورى (التغييرى، "مسار الثورة المصرية (كنموذج" وأن الثورة المصرية ليست زُوّادة تاريخية .. هى جزء موضوعى أصيل من التاريخ .. وقد جائت فى موعدها بالضبط، الثورة المصرية وتمأسس الجماعية ، الإرتقاء الحلزونى للثورة والأهداف الإستراتيجية للثورة المصرية: الباب الثالث حمل اسم "المسارات الإرتقائية القادمة (أو المنتظرة) لثورة 25 يناير" ، وشمل عناوين "رؤية نقدية لمسار الثورة المصرية" ، "إحتياجات الإرتقاء الحلزونى للثورة" ، إرتقاء الثورة الى تشكيل رأس جماعية لقيادتها، إجراء المحاسبات السياسية بشأن ما إعترى البلاد من فساد، جعل مقاومة الفساد عمل "منظومى قومى"، إرتقاء التشكيل الحكومى كحاجة أساسية، أساسيات "الطريقة" فى العمل (الثورى الشعبى)، ضرورات إنقاذ الثورة وحمايتها من مخالب داروينية السلبيات ، الإحتراس من (ومقاومة) القوى المضادة للثورة ، سقف الثورة ، ومعنى (وأهمية) تجاوز الشارع للنخبة السياسية: ، وإستحالة رجوع الثورات العربية (كحالة) الى الوراء، وتحذير بشأن "التحول الثقافى"، الأمل .. الشباب الجديد والمتجدد