طهران: أكدت زوجة محمد علي ابطحي الإصلاحي الإيراني البارز المتهم بالمشاركة في أعمال الشغب التي اندلعت عقب فوز الرئيس أحمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية أنه أُعطي عقاقير هلوسة أثناء احتجازه. ونقل محمد رضا تابش رئيس كتلة الإصلاح في البرلمان الإيراني عن زوجة نائب رئيس الجمهورية الأسبق محمد علي أبطحي أن زوجها أُعطي أقراصاً مجهولة أثناء احتجازه على خلفية الاحتجاجات على نتيجة الانتخابات. وكانت وكالة فارس للانباء نقلت عن ابطحي ، المساعد المقرب من خاتمي، قوله أمام محكمة ثورية في طهران أمس السبت ضمن 100 شخصية أخرى ان المرشح الخاسر في الانتخابات مير حسين موسوي والرئيس السابق خاتمي ورئيس مجمع مصلحة تشخيص النظام هاشمي رفسنجاني "اقسموا" على عدم التخلي عن بعضهم البعض بعد الخلاف الذي اعقب اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في حزيران/يونيو. وقال ابطحي ان "موسوي على الارجح لا يعرف البلاد، ولكن خاتمي ومع كل الاحترام .. على علم بكل هذه القضايا. وهو يدرك قدرة ونفوذ المرشد الاعلى ولكنه انضم الى موسوي وهذه خيانة". وأضاف أن رفسنجاني سعى الى الانتقام لهزيمته امام احمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2005. وقال أبطحي إنني أقر بجميع الاتهامات التي قرأها المدعي العام إلا أن هناك مسائل يجب توضيحها للإيرانيين وهي أن حضور 40 مليون ناخب يشكل سابقة في حياة النظام وأن الاتهامات بالتزوير لا ترتقي إلى ذلك الرقم ولا تقلل من قيمته. وانتقد أبطحي ترشيح موسوي في الانتخابات الرئاسية وقال" إنني من الشخصيات المعارضة لذلك الحضور وإنني عارضته حتى قبل أربع سنوات لأنني اعتقد أن أي مدير يبتعد عن السياسة طوال هذه المدة لا يمكنه مواكبة التطورات السياسية". واعترف أبطحي أن جبهة الإصلاحات وبسبب خساراتها المتوالية في الانتخابات أرادت في هذه الانتخابات مزاحمة خامنئي وضرب ولاية الفقيه وعزل خامنئي. وأشار أبطحي إلى أن الرئيس الأسبق محمد خاتمي كان له فرصة وحظ في الفوز لكنني لا أدري ما هي أسباب تراجعه. واعترف أبطحي مرة أخرى بأن تمسك المعارضة ب( تزوير الانتخابات) جاء لأن التحرك حمل اسم (التزوير). وأشار إلى أن الانتخابات الأخيرة لا يمكن حصول تزوير فيها لأن الفارق مابين الأول والثاني هو 11 مليون صوت.