غزة أ ش أ: قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الأربعاء إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى من خلال عمليات الاغتيال المتكررة التي ينفذها في قطاع غزة إلى اختبار ردود فعل ثورات الربيع العربي. وأوضح المتحدث باسم حماس فوزي برهوم أن الاحتلال بارتكابه الجرائم في غزة يسعى لإثارة الأوضاع وخلط الأوراق بالمنطقة من خلال استمراره في عمليات الاغتيال والاستهداف للفلسطينيين بقطاع غزة.
وأضاف برهوم أن العدو يوجه رسائل الدم والقتل إلى القطاع والمقاومة وحماس ويريد أن يعيد للذاكرة الفلسطينية ذكرى الحرب.
وشدد على أن العدو الإسرائيلي يريد أن يفرض معادلات جديدة في خطوة استباقية لما يجري من مصالحة تهدف إلى وحدة الفهم حول المقاومة ، موضحا أن الاحتلال يخلط الأوراق حتى يعزز الانقسام باختلاف وجهات النظر حول التصعيد والرد.
وأكد برهوم أن حركته ستعمل على تسريع المصالحة ووحدة الصف الفلسطيني، لأن الشعب الفلسطيني بكافة شرائحه يريد المصالحة.
ودعا إلى رد شعبي ورسمي من الدول العربية والإسلامية خصوصا في ظل ثورات "الربيع العربي"، مشددا على أن الربيع العربي والوحدة الفلسطينية والمقاومة ستفرض على العدو معادلات جديدة.
بدوره، أكد الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن الرسائل الإسرائيلية من التصعيد الأخير تسعى إلى عدم إتاحة الفرص للفلسطينيين كي يعيشوا بشكل طبيعي.
وأضاف عزام أن الاحتلال يرسل رسائل دائمة باستمرار التصعيد بين فترة وآخرى ، وهى بمثابة سياسة إسرائيلية ثابتة تجاه الفلسطينيين.
وشدد الشيخ عزام على أن هذه الادعاءات تهدف للتضليل والكذب ومحاولة للتمويه والتغطيةعلى الجرائم التي ترتكبها إسرائيل لإيهام العالم أنها ضحية وتدافع عن نفسها ولديها مبررات في قصفها للفلسطينيين.
وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قد شنت غارتين منفصلتين الليلة الماضية على قطاع غزة أسفرتا عن استشهاد المواطن عبدالله التلباني وإصابة 11 آخرين بجروح ، وذلك بعد أكثر من أسبوعين من توقف العمليات ضد القطاع.