وجهت قيادات حزبية وشخصيات سياسية تحية إعزاز وتقدير لرجال القوات المسلحة الذين ضربوا نموذجا في البطولة والفداء ونجحوا اليوم /الجمعة/ في التصدي للهجوم الإرهابي الخسيس، الذي نفذه عدد من العناصر التكفيرية على بعض نقاط التمركز جنوب رفح بمحافظة شمال سيناء، وتمكنوا من قتل أكثر من 40 تكفيريا ودمروا 6 عربات تابعة لهم، كما نعت القيادات الحزبية والسياسية شهداء مصر الذين سالت دمائهم الطاهرة دفاعا عن الوطن. وأكد الأمين العام لحزب المحافظين بشرى شلش - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن هذا الحادث الإرهابي الذي وقع اليوم في رفح ليس مستغربا في ظل تضييق الخناق على الدول الراعية للإرهاب. وشدد على أن وقف الإمكانات المادية واللوجستية عن داعش في العراق وسوريا وليبيا كانت نتيجته استهداف مصر، باعتبارها أقوى دول الرباعي الداعم لمكافحة إرهاب قطر، مشيرا إلى أن توجيه ضربات من هذا النوع لمصر على الحدود الشرقية أو الغربية يعد محاولة لإثنائها عن تغيير موقفها. وأكد أن ما قدمته مصر من ملفات في قمة الرياض وقبلها وبعدها أدى بهذه الدويلة التي كانت تطمح أن تكون "فأرة سد مآرب" إلى محاولة الرد بهذه الطريقة الإجرامية. ووجه شلش، عدة رسائل ردا على هذا الحادث الغادر، قائلا إن مصر ستنتصر على الإرهاب، وإن حكام قطر إلى زوال، وإن كل شعب مصر هو الجيش المصري وعزيمة قواتنا وجيش شعبنا المصري لن يستطيع أن ينفذ إليها الإرهاب بدوله الداعمة والراعية، فدولة كل شعبها جيش لابد وأن تنتصر. بدوره نعى عضو مجلس النواب طارق الخولي شهداء الوطن، قائلا - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن أبناء الجيش والشرطة سيظلون يسطرون بطولاتهم بحروف من نور في سجل وجدان هذا الوطن، مشيرا إلى أن العملية التي حدثت اليوم تأتي بعد ساعات من الرفض القطري للشروط الموضوعة من قبل الرباعية الداعية لمكافحة إرهاب قطر، وقد يكون هناك ربط في ظل أن الدول الداعمة للإرهاب في هذه المنطقة كلها معروفة، وكلها ذات صلة ببعضها سواء قطر أو تركيا أو غيرها من القوى الإقليمية، لذا يجوز الربط بالتأكيد بين هذه العملية والرد القطري السلبي على الدول المناهضة لإرهابها. وأعرب عن اعتقاده أن المسئولية الأكبر تقع على المجتمع الدولي، وصمته على مواجهة الدول الداعمة للإرهاب حتى هذه اللحظة، في ظل أن أجهزته المخابراتية والأمنية مدركة وتعلم تماما تورط قطروتركيا في دعم كل المنظمات الإرهابية في المنطقة، وبالتأكيد فإن المجتمع الدولي مسئول عن استمرار وتنامي الإرهاب، وأكد أن مصر ستظل حائط الصد المنيع الذي سيواجه الإرهاب وسيستطيع أن ينتصر عليه، ومواجهة الإرهاب ليست بالأمر السهل في ظل استخدام الإرهاب تكتيكات هي أقرب لحرب الشوارع والمباغتة في الهجوم ولا نواجه جيشا نظاميا بل عصابات إرهابية. من جهته، استنكر رئيس حزب النور الدكتور يونس مخيون، الحادث الإرهابي برفح، مشيرا إلى أن هذا العمل الإجرامي لا يمكن أن يقوم به إنسان لديه ذرة من انتماء لدين أو وطن. وأشار إلى أن هذه العمليات الإرهابية تتم على يد عناصر إجرامية إرهابية احترفت إراقة الدماء البريئة وترويع الآمنين ولا تراعى حرمة للنفوس المعصومة، كما أن هذه الجماعات الإرهابية توجه من جهات مخابراتية خارجية بهدف زعزعه الاستقرار وإشاعة الفوضي في مصر. وأوضح مخيون أن الإرهاب لن يتمكن من تحقيق أهدافه الخبيثة ولن يستطيع النيل من مصر، مطالبا بتضافر كل قوى المجتمع لمواجهة الجماعات الإرهابية خاصة أن هذه الجماعات لا تفرق بين جيش وشرطة أو حتى مدنيين، مضيفا "نسأل الله أن يتقبل أبناءنا في الشهداء ويفرغ على ذويهم الصبر ويعجل بشفاء المصابين وإنا لله وإنا إليه راجعون". ومن جانبه، قال نائب رئيس حزب الوفد حسام الخولي، إن القوات المسلحة أظهرت رد فعل سريعا وقويا يردع الإرهاب، مشيدا بنجاح القوات المسلحة في التصدي للعملية الإرهابية في وقت مبكر بشكل يعطي رسالة طمأنينة للمصريين ورسالة لداعمي الإرهاب بقوة الردع المصري. وأضاف أن هناك ربطا بين شن عملية إرهابية بهذا الحجم وتضييق الخناق على قطر، مؤكدا أن داعمي الإرهاب يكثفون من الضغط خلال الفترة الحالية، إلا أن يقظة وبسالة القوات المسلحة هي الحامي الأكبر لمصر. بدوره، قال مساعد رئيس حزب حماة الوطن اللواء محمد الغباشي إن رجال القوات المسلحة تمكنوا من التصدي للهجوم الغاشم الذي نفذه عدد كبير من الإرهابيين، وأسقطوا منهم العشرات في نجاح كبير للقوات المسلحة في سيناء. وأضاف أن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ماضية في طريقها ومصممة على تطهير أرض الفيروز من العناصر الإرهابية الخبيثة التي تهدد الأمن والاستقرار وتستهدف بث الذعر بين المواطنين بعد تحقيق النجاحات المتتالية للضربات الاستباقية لبؤر ومخازن خلايا الإرهابيين التكفيريين. وأكد أن حزب حماة الوطن يجدد دعمه الكامل لمؤسسة الرئاسة والقوات المسلحة والشرطة للحفاظ على أمن الوطن وسلامة أراضيه، داعيا كافة القوى السياسية وأبناء الوطن بمختلف ميولهم واتجاهاتهم للوقوف صفا واحدا والاصطفاف خلف قيادتنا السياسية؛ حفاظا على الأمن القومي لمصر. وفي السياق، أدان ائتلاف (دعم مصر) الحادث الإرهابي، مشددا على أن الإرهاب لن يكسر الدولة، وأن مثل هذه الأعمال لن تثني قيادة البلاد عن مكافحة الإرهاب. وأكد الائتلاف أن مثل هذه الأعمال الإرهابية لن تنال من صلابة ومعدن الشعب المصري الأصيل الذي يقف دائمًا إلى جانب أبنائه من رجال القوات المسلحة والشرطة البواسل فى مواجهة هذه الأعمال الإجرامية، مؤكدًا أن تلك الأعمال تزيدهم إصراراً على بذل الغالي والنفيس في سبيل دحر تلك القوى الغاشمة واستكمال عمليات البناء والتنمية. ونعى الائتلاف - ببالغ الحزن والأسى - هؤلاء الشهداء الذين بذلوا أرواحهم الذكية فى سبيل الواجب وثمناً لحرية واستقلال هذا الوطن متقدماً بخالص العزاء لذويهم وللقوات المسلحة وللشعب المصري، وتمنى الشفاء للمصابين، مؤكداً أن دماء الشهداء الطاهرة لن تضيع هباءً وسيتم القصاص من تلك الأيادي الآثمة التي ارتكبت هذه الأفعال الإرهابية الغادرة. وأكد الائتلاف أنه "بات معروفا أن الإرهابي ليس فقط من يحمل السلاح بل يمتد هذا الوصف ليشمل الدول التي توفر له التمويل والتدريب والملاذ الآمن ومنصات الإعلام التي تروج لهؤلاء المجرمين وتنشر أعمالهم وأفكارهم وتعطيهم مساحات الظهور والانتشار". كما نعى حزب (الجيل الديمقراطي)، برئاسة ناجي الشهابي، شهداء القوات المسلحة الأبطال، مؤكدا أن حرب الإرهاب الدولي على بلادنا تدخل مرحلة جديدة بخطط جديدة. وأدان حزب (المؤتمر) الحادث الإرهابي، مشددا على قدرة قواتنا المسلحة الباسلة والشرطة الوطنية والشعب المصري العظيم على مواجهة الإرهاب والجماعات الإرهابية والتكفيرية. وقال المتحدث الرسمي باسم الحزب جهاد سيف إن مثل هذه الحوادث تزيد مصر قوة وصلابة في مواجهة ظاهرة الإرهاب الأسود. وأدانت أيضا منظمة الأحزاب العربية المدنية الحادث الإرهابي، معتبرة أنه يؤكد صدق كل كلمة أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسى بشأن خطورة استمرار دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية وضرورة المزيد من التعاون الدولي لإعلان حرب حقيقية على الإرهاب بالأفعال وليس الأقوال، وأن مصر هي حائط الصد ضد الإرهاب.