عقدت في الأول من أمس مذكرة تعاون بين الهيئة العامة للسياحة والآثار بالسعودية وشركة "أرامكو" السعودية في محافظة ينبع؛ لاستعادة الآثار الوطنية التي خرجت من المملكة بطرق غير مشروعة. وبحسب سفر العزمان وأحمد العمري بجريدة "الوطن" السعودية أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان ل"الوطن" أن الآثار في المملكة هي ملك للدولة وثروة وطنية غير مستباحة وتحظى بحماية النظام وعناية المواطنين، وأنه ليس هناك عدد محدد من الآثار ترغب الهيئة في استعادته؛ لأن خروج تلك القطع كان عن طريق بعض الرحالة الذين جابوا الجزيرة العربية منذ عشرات السنين، كما خرجت قطع مع الذين كانوا يعملون في المكان من الذين لديهم معرفة وحس بقيمة الآثار وعرفوا الآن بوجود برامج استعادة القطع، وأنه من الأولى إعادة القطع إلى موطنها، وهم يستجيبون جيدا لجهود الهيئة وجهود شركة أرامكو بالإعادة الطوعية لما لديهم من قطع أثرية. وأشار الأمير سلطان إلى أن توقيع هذه الاتفاقية يأتي تزامنا مع التحضير لملتقى الآثار الوطنية المستعادة الذي سيقام هذا العام برعاية كريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين بالتزامن مع مهرجان "الجنادرية". كما أن هذه الاتفاقية تأتي أيضا في إطار جهود الهيئة في مجال استعادة الآثار الوطنية، منوها إلى إطلاق الهيئة حملة لاستعادة الآثار الوطنية الأسبوع الماضي؛ بهدف رفع الوعي بأهمية إعادة وتقديم الآثار الوطنية الموجودة لدى المواطنين ولدى من حصلوا أو عثروا عليها من غير السعوديين وخرجوا بها إلى بلدانهم. وأوضح الأمير سلطان أنه وفقا للاتفاقية ستعمل أرامكو لاستعادة الآثار المنقولة إلى الخارج من قدامى موظفيها بالتنسيق مع الهيئة التي تسجل الآثار المستعادة في سجل الآثار الوطنية ومن ثم إعارتها لأرامكو لعرضها في متاحفها. عرضت الهيئة العامة للسياحة والآثار مشروع تطوير المركز التاريخي بمدينة ينبع وربطه بالواجهة البحرية للمدينة، وعرض المراحل التي قطعها المشروع في تأهيل المنطقة التاريخية، قدمه المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة المدينةالمنورة د. يوسف المزيني، الذي أوضح أن العمل على ترميم بيت الخطيب وتحويله إلى متحف تراثي سيتم خلال الأسبوعين المقبلين.