أطلق الجناح اليميني بحزب العمال البريطاني خطة جديدة تستهدف تقويض رئيس الحزب، جيريمي كوربين، على الرغم من الدعم المتزايد له داخل الحزب عقب نتائج الانتخابات البريطانية العامة الأخيرة. وكشفت صحيفة "اندبندنت" البريطانية أن الخطة من شأنها أن تحد من سيطرة كوربين على السلطة التنفيذية في الحزب عن طريق إلحاق أعضاء إضافيين داخل الحزب يناهضونه. وستقلل تلك الخطة من نسبة المقاعد باللجنة التنفيذية الوطنية في الحزب والتي يصوت عليها أعضاء الحزب العاديين مباشرة، بينما تزيد من نسبة المقاعد التي يعينها أعضاء مجلس السلطة المحلية بالحزب وهم الأكثر مناهضة لكوربين. وأعدت جماعة الضغط المؤيدة للجناح اليميني في الحزب تلك الخطة التي تضاعف عدد المقاعد التي يعينها أعضاء مجلس السلطة المحلية من اثنين إلى أربعة مقاعد. وبحسب الصحيفة، تعتبر هذه المناورة من العلامات الدالة على استمرار حرب العصابات في حزب العمال فضلًا عن اتباع مؤيدي جيرمي كوربين هجوما مضادا لمحاولة تعزيز سيطرة الجناح اليساري على الحزب. وجاءت تلك المناوشات بالتزامن مع فرض كوربين سلطته على الحزب بإقالة ثلاثة وزراء بحكومة الظل عارضوا موقف حزب العمال من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وفي العام الماضي، وقع أكثر من ألف عضو بمجلس حزب العمال على خطاب لدعم زعامة أوين سميث ومطالبة جيريمي كوربين بالتنحي عن رئاسة الحزب إلا أن كوربين ترشح مرة أخرى.