غزة : أكّد القيادي بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور صلاح البردويل أن "حماس" انضمت إلى الشراكة السياسية مع حركة "فتح"، وبقية الفصائل الفلسطينية لحماية الشعب الفلسطيني من المفاوضات مع الاحتلال، وليس من أجل دخولها، مشددًا على أن الحركة ليست مستعدة للتفاوض مع الاحتلال. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن البردويل ردًا على حديث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي صرح بأن حكومته لن تخوض أي مفاوضات مع أي حكومة فلسطينية تضم حركة "حماس"، تصريحات الأخير بأنها "شيء مضحك وتضليل إعلامي، ولا معنى لها".
وقال البردويل لوكالة قدس برس، "نتنياهو يعطي انطباعاً من خلال هذا التضليل الإعلامي أن حماس إنما تبحث عن الشراكة السياسية، من أجل أن تنضم إلى عملية التفاوض، هذه وجهة نظر مقلوبة، فحماس تنضم إلى الشراكة السياسية من أجل أن تحمي الشعب الفلسطيني من عملية التفاوض التي استمرت 20 عاماً وهي تضر بالقضية الفلسطينية، ولذلك هذا شيء مضحك".
وتابع "نتنياهو يقول إننا لن نتفاوض مع حكومة فيها حماس، وحماس ليست مستعدة التفاوض مدى الحياة مع إسرائيل على الشأن السياسي وعلى الثوابت الفلسطينية، كما كانت تفعل منظمة التحرير".
وحول استعداد نتنياهو للعودة للمفاوضات في أي وقت، وفي كل مكان بعد الاعتراف بالكيان كدولة قومية للشعب اليهودي، واعتبار ذلك ليس شرطاً للمفاوضات؛ قال البردويل "نتنياهو يتجاوز قضية مهمة جداً وقفت من أجلها المفاوضات، ألا وهي قضية الاستيطان، وهو يؤكد أن الاستيطان مستمر، وأضاف إلى الاستيطان الاعتراف بهودية الدولة حتى وإن لم تكن شرطًا".
وأضاف "العملية تكشف عن أن إسرائيل ماضية في طريقها العنصري التهويدي للأراضي الفلسطينية، وأنها لا تهتم بالشريك الفلسطيني، وأنه آن الأوان لهذا الطرف الفلسطيني المفاوض أن يدرك أن شعبه أولى به، وأن الأمة العربية أولى به من هذه الشراكة مع الكيان".
واعتبر القيادي الفلسطيني أن حركة "حماس" ورغماً عن نتنياهو شكلت نموذجاً وطنياً ثورياً يُحتذى به في الأمة العربية، وأنها ستستمر في ذلك إلى أن يسقط هذا الكيان، على حد تعبيره.