أعلنت وزارة الخارجية الصينية اليوم الثلاثاء أن وزراء خارجية مجموعة (بريكس) للدول الخمس صاحبة أسرع نمو اقتصادي في العالم سيلتقون في بكين يومي الأحد و الاثنين المقبلين. وقال المتحدث باسم الخارجية لو كانج - في بيان رسمي - أن وزير الخارجية الصيني وانج يي سيرأس الاجتماع الذي سيضم أيضا نظراءه سيرجى لافروف من روسيا ومايتي نكوانا ماشاباني من جنوب أفريقيا والويسيو نونيس من البرازيل وفيجاي كومار سينج من الهند. وكانت الصين قد استضافت في أواخر شهر فبراير الماضي أول اجتماع تحضيري لقمة مجموعة (بريكس) وذلك في مدينة نانجينج بمقاطعة جيانغسو، والذي كان أول حدث رسمي تقوم الصين باستضافته بوصفها رئيس بريكس للعام الحالي وهو المنصب الذي تقلدته في مطلع 2017. وكان محور الاجتماع هو "شراكة أقوى لمستقبل أكثر اشراقا" تمت خلاله مناقشة التعاون بين بلدان بريكس خلال عام 2017 على جميع الأصعدة، خاصة السياسية والاقتصادية والثقافية. وخلال الاجتماع أكدت الصين أن التعاون بين دول بريكس سوف يعزز من جهود إقامة نظام دولى أكثر عدلا ورشدا، معربة عن ثقتها بأن هذا التعاون سيدفع بالعلاقات بين أعضاء المجموعة إلى مستوى جديد ويحول بريكس إلى منصة عالمية مؤثرة للتعاون فيما بين دول الجنوب. وقال عضو مجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء) يانج جيه تشي - في تصريحات أدلى بها خلال الاجتماع - أن الصين لديها عدة أهداف تعتقد أنه يمكن تحقيقها خلال القمة التي ستعقد في الفترة من 3 إلى 5 سبتمبر المقبل في مدينة شيامن في مقاطعة فوجيان بشرق الصين، وهى تعزيز التضامن والتعاون بين الدول الأعضاء بالمجموعة وتحسين الحوكمة العالمية، وتعميق التعاون لتحقيق المنفعة المتبادلة وزيادة التواصل وتعزيز الدعم المشترك بين الشعوب وتقوية الآليات المؤسسية وتطوير منصات التعاون. وأكد يانج أن بريكس أصبحت قوة دافعة تعزز النمو الاقتصادي العالمي وتحسن الحوكمة العالمية وتدفع الديمقراطية في العلاقات الدولية قدما، وقال إنه وفى ظل التقلبات والتعقيدات التي تتسم بها الأوضاع الدولية حاليا فإنه يتعين أن تعمل بريكس سويا لمواجهة التحديات واغتنام الفرص لتحقيق التنمية المشتركة. ومجموعة بريكس هي آلية مهمة لبناء نظام عالمي جديد، حيث إن مواقف الدول الأعضاء بها متطابقة حيال معظم القضايا الدولية التي من أهمها رفض النظام العالمي الحالي ذو القطب الواحد والعمل على الاستعداد لدخول العالم إلى نظام عالمي متعدد الأقطاب. وتأخذ دول المجموعة على عاتقها مسألة تغيير هيكل الاقتصاد العالمي، وقد عقدت أول قمة لها عام 2009. وتحتل مساحة دول البريكس 30% من مساحة العالم ويشكل عدد سكانها 42% من عدد سكان العالم ويفوق إجمالي اقتصادها اقتصاد الولاياتالمتحدةالأمريكية أكبر اقتصاد في العالم وتعتبر هذه الدول من أكبر الاقتصادات الناشئة.