الإسماعيلية: مازال الإهمال بطريق الإسماعيليةالسويس الصحراوي والذي يتسبب في حصد آلاف الأرواح من المواطنين مستمرة حيث يسقط نتيجة هذه الحوادث أعداد كبيرة من الضحايا ما بين قتيل ومصاب حتى أصبح عدد الوفيات في هذه الحوادث يفوق عدد الشهداء في الحروب التي خاضتها مصر. وأصبح من الطبيعي أن نشاهد سيارات الإسعاف تطوف الطريق ليل نهار لنقل الجثث والمصابين كما أصبح من المألوف أن نشاهد السيارات المهمشة والمحطمة والمحترقة على الطريق والأكثر عجبا أن بعض هذه المشاهد تتكرر بنفس المناطق ذاتها.
في البداية يقول صلاح احمد سائق إن الانفلات الأمني سمة طريق الإسماعيليةالسويس الصحراوى وأيضا الانفلات الأخلاقي وإهمال المسئولين لهذا الطريق المهم وكثرة المطبان التي لا يمر يوم إلا وبه حادث أو أكثر بسببها وأيضا النقل والربع نقل وإذا حاولنا معرفة المسئول عنه لم نجد مسئولا حقيقيا عن هذا الطريق إذا ذهبنا لوزارة النقل نجدهم يرمون بالمسئولية علي المحافظات التابع لها المنطقة التي بها الخلل وتارة أخري إدارة المرور وتارة أخري الشركة التابع لها صيانة الطريق.
ويؤكد احمد عبد الرحيم – موظف أن الجهة المؤدية إلى الإسماعيلية في المنطقة من قرية فنارة وحتى بعد مدينة فايد والتي تبلغ مساحتها اكتر من 3 كيلومترات محطمة حيث تم تكسيرها من قبل المحليات للبحث عن ماسورة مياه متهالكة لإصلاحها وذلك من شهر تقريبا وحتى الآن لم يتم إعادة رصفه من جديد.
وتم غلق الطريق وأصبحت السيارات الذاهبة إلى الإسماعيلية تمر في الجهة الأخرى المؤدية إلى محافظة السويس بالمعاكسة مما يؤدى إلى الازدحام الشديد بالطريق.
فضلا عن قيام بعض أصحاب السيارات النقل بإيقاف سياراتهم على جانب الطريق وهو ما ينذر بوقوع العديد من الحوادث كان آخرها صباح اليوم عندما قامت سيارة نقل بدون لوحات معدنية باصطدام احد المارة بعد مركز مدينة فايد مما أدى إلى إصابته بإصابات خطيرة.
ويضيف اشرف كمال – سائق كوارث عديدة ينذر بها حال طريق الإسماعيلية الصحراوى حيث انه تحول إلى خط لجميع أنواع ورش السيارات وأنواع الكاوتش والزجاج سيارات النقل هنا وهناك والتوك توك يسابق الريح والسيارات ليس هناك من يحاسب أو يمنع أو حتي يحرر المخالفات أو يزيل تلك التجاوزات والذي يؤدي إلي زحام يستمر لأكثر من ساعات.
لكن من الغريب أكثر وجود مطبات على طريق الإسماعيليةالسويس الصحراوى والتي تهدد بحدوث كارثة علي الطريق حيث يوجد علي الطريق الكثير من المطبات الهوائية وأصبح لا يمر يوما إلا ونجد حادثا أو أكثر بسبب تلك المطبات والتي تؤدي إلي كسر في الجزء الخلفي للسيارة أو اصطدام السيارة بالرصيف .
ولأن طريق الإسماعيليةالسويس الصحراوى هو طريق يربط بين المحافظات وبعضها فنجد الكثير من الغرباء عنها يتجهون للمحافظات الأخرى وهؤلاء الناس هم من يقعوا في هذا الفخ.