أكد الدكتور خليل عبد الله وزير الإرشاد والأوقاف السوداني أن انفصال الجنوب لم يكن بسبب الدين بل جاء رغبة لأبنائه، بالإضافة إلي تدخلات وإملاءات خارجية، مضيفا أن اتفاقية السلام تم تنفيذها بصورة مباشرة. جاء ذلك لدي زيارته للكنيسة الأسقفية بالخرطوم اليوم، ناقلا تهاني الرئيس عمر البشير وحكومته للمسيحيين بمناسبة أعياد الميلاد، وأكد عبد الله أن السودان يعيش فيه الجميع وأن الإسلام دين سلام وتعايش، مطالبا بعدم إعطاء مساحة للتدخل من قبل الآخرين وزرع الفتنة، وأكد أن جميع المسيحيين في السودان متحدون.
وأكد الوزير السوداني استعداد الحكومة للحوار على أساس أجندة وطنية خالصة، وقال إن المتمردين (عبد العزيز الحلو ومالك عقار) رفضا تسليم السلاح وفق البند الذي نصت عليه اتفاقية السلام.
ومن جانبه، قال مطران الكنيسة إن زيارة الوفد للمشاركة في أعياد الميلاد تمثل أهمية خاصة لدي المسيحيين، حيث اعتبر تشكيل الحكومة مؤخرا بمثابة تحد لها في سبيل تحقيق التنمية والاستقرار بكل ولايات السودان، مطالبا وزارة الإرشاد بأن تبذل قصارى جهدها في تحقيق مساحات جيدة لحرية الأديان التي ينعم بها السودان منذ فترة طويلة.
وأضاف المطران أن الجميع هنا من أجل السلام والمحبة والوحدة، مطالبا الحكومة بالقبول بحوار مع حاملي السلاح بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بمناسبة أعياد الكريسماس وميلاد المسيح.
وأشار إلى أن العام القادم سيشهد الاحتفال بمرور مائة عام على إنشاء الأسقفية بمشاركة عدد من الوفود الداخلية والخارجية.