هاجم القيادي في حركة حماس الدكتور أحمد يوسف، السعودية ومصر والإمارات والبحرين، بسبب قطع علاقتهم مع قطر. وقال يوسف في مقابلة مع غرفة تحرير وكالة "معا": "إن لغة التهديد لن تجدي نفعا مع قطر، وأن حركته تتجه نحو تعزيز علاقاتها مع إيران من أجل الحفاظ على مصالحها في ظل التحالف "الإسرائيلي الأمريكي السعودي" بالمنطقة". وأضاف : "كل هذه التهديدات والتحركات السعودية وبعض الدول الأخرى للتضييق على الدوحة لن تجدي نفعا، قطر دولة متمكنة ماليا ولها علاقات قوية مع العديد من الدول في الإقليم والعالم، ولها مكانتها التي لا يمكن أن تهتز من خلال قطع العلاقات من قبل بعض الدول الخليجية، التي تخضع للضغوط الأمريكية استجابة لطلبات إسرائيلية" حسب قوله. وتابع "أن العديد من الدول لن تتجاوب مع ما وصفه بالادعاءات التي تمارس ضد قطر.. كل دول الخليج لها علاقة بما يجري بالمنطقة، بعضها دعم الأنظمة الدكتاتورية التي كانت موجودة والبعض الآخر دعم المعارضة، الإرهاب مسألة نسبية والاتهامات غير واضحة، دول الخليج جميعها متورطة". وأدعى القيادي في حركة حماس أن هذه "الأحكام ضد قطر تفتقد إلى الموضوعية، ومسيسة ولن تؤتي أكلها إلى أي اتجاه ولا يمكن أن تجعل قطر تنحني بالشكل الذي تريده بعض دول الخليج، من أجل السير مع الركب وتنفيذ السياسة الأمريكية الإسرائيلية ". حسب قوله. ورفض "يوسف" اتهامات السعودية، معربا عن دهشته من موقف الرياض من الحركة والذي وصفه ب"المتقلب"، وقال: "السعودية هي ذاتها التي فتحت ساحاتها في الماضي لقيادات الحركة واستقبلت رئيس المكتب السياسي للحركة قبل أشهر، الآن تتهمنا بالإرهاب وتساوي بين حماس وداعش". وأضاف: "كيف يمكن لدولة إسلامية كالسعودية، أن تقبل أن تُتهم حركة تحرر وطني كحماس بالإرهاب وتلتزم الصمت، بالتأكيد تغيرت التحالفات خاصة مع تساوق السعودية لإرضاء إسرائيل وأمريكا. حسب قوله. وأوضح أن محاولات دول المنطقة لزج حماس ضمن قائمة الإرهاب لن تجد آذان صاغية بين شعوب المنطقة، مؤكدا أن اتصالات حماس مع إيران لم تنقطع أبدا رغم أحداث سوريا والعراق، لكنها منذ ستة أشهر في طور التحسن، وأن هذه التحالفات الجديدة بالمنطقة تدفع باتجاه سرعة إعادة توطيد العلاقة بين حماس وإيران لحماية مصالح الحركة ومشروعها الوطني. وزعم "يوسف"، أن انحراف البوصلة لدى بعض الدول العربية والإسلامية، قد تدفع بعض الحركات الإسلامية - الإخوان المسلمين - إلى التوجه نحو تحالفات جديدة ودول قوية في المنطقة لحماية نفسها مثل إيران. وأكد "يوسف" استعداد حركة حماس لمغادرة قطر حال أرادت الدوحة ذلك، قائلا: العديد من قيادات الحركة غادرت قطر طوعا، لعدم وضع الدوحة في موقف محرج أمام أي طرف كان. وتابع: "حماس مستعدة لنقل مكتبها السياسي لأي مكان في حال طلبت قطر ذلك، من أجل تخفيف الضغط عليها فالدوحة كانت وما زالت من أكثر الداعمين للفلسطينيين وحماس ونُكنُّ لها كل الاحترام والتقدير". وقال: إن قيادات حماس يمكن أن تستقر في ماليزيا أو لبنان أو تعود إلى غزة التي ستبقى الحاضنة لكل قيادات الشعب الفلسطيني.