صدرت يوميات تشيخوف المتمردة في ترجمة عربية عن دار "رفوف" بدمشق، تحت عنوان "دفاتر سرّية"؛ حيث قامت بترجمتها جولان حاجي، الذي عرَّب الترجمة الإنجليزية القديمة والمنسية للكتاب، وكانت حرَّرتها فرجينيا وولف في دار نشر صغيرة، التي أسّسها زوجها ليونارد وولف، كما صوّب حاجي بمساعدة صديقه خليل الرز، بعض الألفاظ الروسية، مُتجنّباً هفواتٍ لم تكن لتُغتفَر في أي ترجمة. ووفق جريدة "الحياة" اللندنية جمعت مع فحوى المُغلّف في "دفاتر سرية" (1892– 1904)، مفكرةُ تشيخوف التي كشفت عنها زوجته أولغا ليوناردوفنا كنيبر، ودوّن فيها المسرحيّ الروسي "مداخل منفصلة تتعلّق بأعماله المستقبلية وأحلامه والاقتباسات التي أحبها" كما يشير المترجم في مقدمة الكتاب . تشيخوف الذي قضى بالسلّ الرئويّ، يصف في شكل عابر في فصل يومياته بعض معاناته عام 1897، أي بداية المرض، إذ لم يبرح مستوصف "أوستروموف" من 25 آذار (مارس)، حتى 10 نيسان (أبريل) من العام ذاته، يقول: "كان هناك نزيف واستسقاء في قمّة رئتيّ، واحتقان في قمّة رئتي اليُمنى"، وأثناء مرضه جاءه ل.ن. تولستوي، تحدّثا عن الخلود، وكان تولستوي، كما يشير تشيخوف، يُصغي بمتعة كبيرة إلى ما يسمعه منه عن قصة "نوسيلوف". في ملاحظاته، بحسب المصدر نفسه ، مسوّدةَ قسم من قصة «ذو الرأس الأبيض»، ومقاطع من المسوّدة الأولى لمسرحيته «الشقيقات الثلاث».