نشرت صحيفة "البيان" حوارا مع ثروت الخرباوي القيادي المنشق عن جماعة الإخوان تحدث فيه عن الدعم القطري المتواصل لتنظيم الإخوان، مؤكدا أنه ليس وليد لحظة وصول الإخوان لسدة الحكم في مصر، ولكن الدعم القطري للتنظيم "بلغ مستويات قياسية عقب سقوط حكم الجماعة الإرهابية"، وبدأ الدعم للجماعة يتضح في أعقاب ثورة يناير. وأشار الخرباوي إلى أن قطر مولت الحملة الانتخابية لمرشح حزب الإخوان محمد مرسي ب100 مليون جنيه مصري، موضحا أن دعاية مرسي أثناء الانتخابات تجاوزت السقف القانوني للإنفاق الدعائي، وكانت حملته هي الأكبر مقارنة بباقي المرشحين، كما مولت قطر حملة عبد المنعم أبو الفتوح لأنها لم تكن تراهن على حصان واحد. وتحدث الخرباوي عن شبكة تجسس على الهواتف الأرضية والمحمولة "ألمانية الصنع"، قدمتها الدوحة للإخوان في فترة حكمها، واستقدمت خبراء ومهندسين أتراك لتشغيلها، وكشفتها المخابرات المصرية وحطمتها وخربتها، وهذا ما كان يقصد به خيرت الشاطر عندما قال "احنا بنعرف دبة النملة". وأوضح الخرباوي أن كل قيادي إخواني يحصل على راتب شهري من قطر ليضمن معيشة كريمة، وهذا الراتب يبدأ من 3 آلاف دولار ويصل إلى 8 آلاف دولار حسب قيمة ومكانة القيادي في التنظيم. وكشف الخرباوي عن حصول محمود حسين أمين عام تنظيم الإخوان على تمويل 6 ملايين دولار أنفقها على أنشطة الجماعة بعد سقوط حكم الإخوان في مصر، ولكنه أخذ الأموال لنفسه واشترى بها فيلا في تركيا، مؤكدا وجود خلافات داخل الجماعة كشفت عن تلك الوقائع. وتمول الدوحة أيضا بحسب الخرباوي مركز دراسات سياسية واستراتيجية في تركيا أسسه القيادي الإخواني عمرو دراج، ويعمل به نحو 50 باحثا من الإخوان، وتموله الدوحة شهريا 45 ألف دولار للانفاق على الباحثين.