حذرت وزارة الدفاع التونسية مساء أمس الأحد من أن وحدات الجيش ستستعمل القوة ضد من يحاول اقتحام المنشآت النفطية في منطقة "الكامور" بولاية تطاوين جنوبي البلاد، غداة إغلاق معتصمين يطالبون بوظائف محطة لضخ البترول في المنطقة. وأكدت الوزارة في بيان رسمي، أن المنشآت النفطية بالكامور "مؤمنة" حاليا بوحدات من الجيش والحرس الوطني (الدرك)، وإن محطة ضخ البترول عادت إلى العمل بكامل طاقتها. ونبهت الوزارة "كافة المواطنين من التتبعات العدلية نتيجة التصادم مع الوحدات العسكرية والأمنية، ومن الأضرار البدنية التي يمكن أن تلحقهم في صورة التدرج في استعمال القوة مع كل من يحاول الاعتداء على أفرادها أو منعهم من أداء مهامهم، أو من يحاول الولوج عنوة إلى داخل المنشآت التي يقومون بحمايتها". وأوضحت أنه "نتيجة للاحتقان الذي كان عليه المحتجون بالمكان (الكامور) السبت، وتفاديا للخسائر في الأرواح، استعانت التشكيلات العسكرية بمهندس مختص لخفض الضغط بوحدة ضخ البترول مؤقتا، ثم قامت بإرجاعه اليوم (الأحد) إلى مستواه العادي". كما أعلن التلفزيون الرسمي أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد عقد مساء الأحد اجتماعا "أمنيا" حول الوضع في تطاوين، مع وزيري الدفاع والداخلية وقيادات عسكرية وأمنية.