حمَّل قسطنطين كوساتشوف رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، أمس الجمعة، الولاياتالمتحدة المسؤولية عن تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وكتب كوساتشوف على صفحته في "فيسبوك"، حسب "روسيا اليوم" "التصعيد الجديد في العلاقات بين أمريكا وكوريا الشمالية جاء نتيجةً لقرار الولاياتالمتحدة إرسال ثاني حاملة طائرات، هي رونالد ريجان إلى سواحل شبه الجزيرة الكورية، وهذا القرار سيضفي مزيدًا من التوتر على الوضع في المنطقة، دافعًا إياه إلى نقطة اللاعودة". وأضاف: "لدى كلٌ من واشنطن وبيونج يانج نزعة إلى استخدام خطاب عدواني، وعدم الإصغاء إلى آراء الآخرين، وعدم الإحساس بأنَّه يجب الإلتزام بقواعد دولية، والإصرار على تحميل الطرف الآخر مسؤولية التصعيد". وتابع: "هذا هو سبب التوتر الذي تشعر به الأطراف الهامة الأخرى على الساحة الدولية، وهي روسيا والصين وحتى الاتحاد الأوروبي، لكونها بعيدة عن اتباع هذا النهج، مع كل التباين في مواقفها". وذكر البرلماني: "الأخطر في هذا الوضع هو استحالة التنبؤ بتطوره، لأنَّ لا أحد يعرف جيدًا ما الذي يُنتظر من كل من الطرفين، وكيف يمكن التأثير عليه.. فأسوأ السيناريوهات هو دخول الولاياتالمتحدة وكوريا الشمالية في دورة خطوات اضطرارية لن تستطيعا الخروج منها بدون فقدان ماء الوجه". وأكَّد رئيس اللجنة أنَّ السبيل لمنع هذا التطور هو أن تتحدث الجهات المهتمة الأخرى مع الطرف الذي لها تأثير أكبر عليه وخوض الحوار فيما بينها، من أجل التوصل إلى قرارات متفق عليها في مجلس الأمن الدولي.