أعلن الجيش في الكونغو الديمقراطية أن 390 عنصرا من الميليشيات المسلحة و124 جنديا من قوات الأمن لقوا مصرعهم منذ أواخر شهر مارس الماضي، وذلك في منطقة "كاساي" بجمهورية الكونغو الديمقراطية التي شهدت اعمال عنف بين الميليشيات والشرطة والجيش. وقال الناطق الرسمي باسم الجيش الكونغولي العميد "ليون-ريتشارد كاسونجا" - في مؤتمر صحفي نقل راديو "إفريقيا 1" اليوم الثلاثاء مقتطفات منه - إن الجيش قتل 390 عنصرا من الميليشيات المسلحة، كما قتل 39 جنديا من القوات المسلحة الكونغولية، فضلا عن مصرع 85 شرطيا في هذه العمليات، مضيفا أن قواته تحترم قانون الإنسان الدولي وحقوق الإنسان حيث تم العمل بطريقة مهنية خلال العمليات العسكرية. واكد العميد كاسونجا أن 26 جنديا وضابط شرطة أصيبوا كما يوجد 9 آخرون في عداد المفقودين، وقامت القوات المسلحة الكونغولية باعتقال 503 عناصر من المليشيات بينهم 54 قاصرا، وذلك منذ أواخر شهر مارس الماضي. من جانبه، دعا الجيش الكونغولي، شعب بلاده لينأى بنفسه من الميليشيات وإقناع أقاربهم الذين ينتمون لهذه المليشيات "لتسليم سلاحهم". وكان مجلس الأمن الدولي قد حث - الأسبوع الماضي - السلطات في كينشاسا على التعاون مع لجنة التحقيق التابعة له للنظر في جرائم قتل خبرائها والعثور على مقابر جماعية في "كاساي". يذكر أن منطقة "كاساي الوسطى" وثلاث مناطق اخرى مجاورة تشهد اعمال عنف بين عناصر من الميليشيا والشرطة والجيش أوقعت مئات الضحايا منذ عام 2016 ونزوح 27ر1 مليون شخص وذلك بعد احتجاج مؤيدين لزعيم محلي يدعى "كاموينا نسابو" والذي قتل في اغسطس الماضي على ايدي قوات الامن بعد تمرده على السلطات المحلية.