قتلى وجرحى في هجوم انتحاري لطالبان على مطار كابول اعمدة الدخان تتصاعد من مكان الانفجار كابول : قتل مدنيان أفغانيان على الاقل وأصيب 4 جنود من القوات الدولية (ايساف) بجروح اليوم الثلاثاء ، في هجوم بسيارة مفخخة قادها انتحاري أمام مدخل القاعدة الجوية العسكرية التابعة لقوات حلف شمال الاطلسي ال "ناتو"، وخارج المطار الدولي في العاصمة الأفغانية كابول. وقال المتحدث باسم قوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان :" أصيب ثلاثة جنود امريكيين وجندي بلجيكي بجروح جراء الهجوم، الذي وقع في الساعة 8:30 (4:00 تغ) امام المدخل الرئيس للمطار العسكري الدولي في شرق كابول". ونقل موقع قناة "العالم" عن الكولونيل كوزيال بارت: "وقعت عملية انتحارية امام البوابة الرئيسة للقاعدة العسكرية في مطار العاصمة الافغانية، مضيفا انه "تم اغلاق جميع بوابات القاعدة وعلقت كل الرحلات". ومن جانبه ، أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية زمراي بشاري، إن مدنيين قتلا واصيب ستة اخرون بجروح" ، فيما أعلنت حركة طالبان مسئوليتها عن الهجوم. وقال ذبيح الله مجاهد الناطق باسم المنظمة في محادثة هاتفية مع وكالات الانباء الأجنبية إن انتحاريا فجر سيارته في قافلة تابعة للناتو ودمر 3 من ناقلات الجنود، وإن السيارة كانت محملة بمتفجرات بلغ وزنها 500 كيلوجراما. وقال مصدر في الشرطة الافغانية ان اعمدة دخان عالية شوهدت تتصاعد من موقع الانفجار، وسمعت صفارات الانذار على بعد بضعة كيلومترات من المطار الذي شهد سلسلة من الهجمات الصاروخية لجماعة طالبان وهجوما انتحاريا فيما مضى. وقال مسؤولون افغان يديرون الجزء المدني من المطار ان الرحلات الداخلية والاجنبية لم تتاثر بالهجوم. وكانت قوات إيساف أعلنت الاثنين مقتل اربعة من جنودها، بينهم امريكي واحد على الاقل، في جنوب البلاد الاحد ، وبهذا يرتفع الى 324 عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا في افغانستان منذ مطلع العام، بينهم 186 امريكيا. واوضحت ايساف ان جنديا امريكيا قتل في انفجار قنبلة لدى مرور آليته، من دون ان توضح بالضبط مكان الحادث. وفي حادث آخر اعلنت ايساف مقتل اثنين من جنودها، لم تحدد جنسيتيهما، في انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع لدى مرور آليتهما في جنوب البلاد ايضا. ويعتبر جنوبافغانستان المنطقة الاكثر اضطرابا في البلاد ومعقل حركة طالبان، وهو يشهد منذ اشهر عملية عسكرية واسعة النطاق تشنها القوات الدولية لاستعادة السيطرة عليها. اما الجندي الرابع، الذي لم تكشف جنسيته ايضا، فتوفي متأثرا بجراح اصيب بها خلال تبادل لاطلاق النار مع المتمردين الاحد في جنوب البلاد ايضا. ومع حصيلة شهر غسطس/اب وحده بات العام 2009 الاكثر دموية بالنسبة للقوات الدولية منذ بدء تدخلها العسكري في افغانستان نهاية 2001 حين اجتاحت البلاد واطاحت نظام طالبان. وينتشر حاليا في افغانستان اكثر من مئة الف جندي اجنبي ضمن قوتين دوليتين الاولى تابعة للحلف الاطلسي والثانية في اطار عملية 'الحرية الدائمة' بقيادة امريكية.