أكدت الكاتبة الصحفية فابيولا بدوي أن تشهد الشوارع والميادين الفرنسية تكثيف أمني استعدادا للمناظرة الرئاسية بين مرشحي "جولة الإعادة" إيمانويل ماكرون ومارين لوبان، مشيرة إلى الحادثة الإرهابية التي وقعت بمنطقة "الشانزليزية" بالعاصمة باريس والتي كانت متزامنة مع المناظرة الرئاسية الأولى. ووصفت فابيولا من خلال مداخلة هاتفية على قناة "اكسترا نيوز" الفضائية اليوم الأربعاء، مناظرة جولة الإعادة بأنها "لن تأتي بجديد وتقليدية" حيث ستقوم بالرد على بعض الأسئلة التوضيحية للمرشحين فقط وكل ناخب قد حسم موقفه، موضحة أن مناظرة الجولة الأولى بالانتخابات الرئاسية الفرنسية أهم من نظيرتها قبيل الإعادة – على حد تعبيرها. وأضافت "أن المناظرة قد تعزز موقف المرشحين في رأي الناخبين حتى لا يترخى الناخبين في الادلاء برأيهم"، مضيفة أن أحدث استطلاع للرأي أكد أن شعبية إيمانويل ماكرون قد وصلت إلى 59 %. وأعلنت أنه هناك دعوات في فرنسا تطالب بترك ورق الاقتراع "بيضاء" أو الامتناع عن التصويت نظرا لحدوث انقسامات داخل النقابات العمالية في فرنسا حول الانتخابات، مؤكدة أن احتمالية فوز مارين لوبان عالية في حالة الاستجابة لهذه الدعوات نتيجة حرص الموالين "لليمين المتطرف" بوجه عام على المشاركة بالانتخابات. وأوضحت أنه من الممكن حدوث مفاجآت بجولة الإعادة نتيجة تغيير سياسات "مارين لوبان" الاقتصادية إلى سياسات أكثر انفتاحية تجاه الاتحاد الأوروبي عن ما أشارت إليه في السابق، وقالت: "وسائل الإعلام بدأت تتحدث أن مارين لوبان أصبحت أكثر ليبرالية" بالإضافة إلى قلة خبرة إيمانويل ماكرون السياسية حيث لا يملك أغلبية برلمانية أو شعبية تساعده في تكوين الحكومة ويعتمد على المصالح المشتركة مع داعميه. وذكرت "أن الشارع الفرنسي في حالة صدمة حقيقة ويشعر بخيبة أمل وأنه مقبل على 5 سنوات غريبة على ثقافته.. حيث تعود على الاختيار بين أحزاب تقليدية وأصيب بالملل منهما، وعاقب القيادات الحزبية بنتائج حيث أصبح أمام خيارين وهما اليمين المتطرف والعولمة المتطرفة". ويتابع ملايين الفرنسيين اليوم الأربعاء المناظرة الرئاسية قبيل "جولة الإعادة" بين المرشح المستقل إيمانويل ماكرون والمرشحة اليمنية المتطرفة مارين لوبان.