قالت الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي لشئون الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية ، إنه سيتم إنشاء شبكة تربط بين بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتبادل الخبرات في مجال رفع الوعي المجتمعي للأمان الحيوي ، بما يساهم في خلق كوادر قادرة على حماية العاملين والبيئة المحيطة. وأوضحت محرز - في تصريحات اليوم - أن ذلك يأتي ضمن توصيات الاجتماع الأول لإدارة المخاطر البيولوجية والأمن الحيوي في دول الشرق الأوسط وأفريقيا، والذي عُقد في تونس ونظمته الجمعية التونسية للسلامة الأحيائية والتربية البيئية، وشاركت فيه ممثلة عن مصر. وأشارت نائب وزير الزراعة إلى أنه تم خلال الاجتماع - الذي شارك فيه ممثلو أكثر من 17 دولة عربية وأفريقية - الإشادة بنجاح التجربة المصرية والخاصة برفع الوعي المجتمعي للأمان الحيوي بالشكل الكامل في المعامل البيطرية بوزارة الزراعة، حيث تم تدريب ممثلي عدد من الجهات منها: وزارة الصحة، والمستشفيات، وكليات الطب البشري والبيطري بالإسماعيلية، والمركز القومي للبحوث ومركز البحوث الزراعية. وقالت محرز إن المشاركين في المؤتمر أوصوا بتعميم تدريس إجراءات الأمان الحيوي في مقررات الدراسة للكليات العملية التي تتعامل مع الميكروبات، مع شرط الحصول على كورسات في هذا الشأن، للتوظيف في المستشفيات والمعامل البيولوجية والصيدليات، فضلا عن وضع قوانين تلزم الجهات المختلفة بتطبيق اشتراطات الأمن الحيوي داخل المعامل البيولوجية العاملة في مجال البحوث أو التشخيص المعملي، للحد من مخاطر التلوث البيولوجي على الإنسان والحيوان وسلامة الغذاء والبيئة. وأشارت إلى أنه يأتي ضمن التوصيات أيضا إعداد مشروع قانون لتطبيق إجراءات الأمان الحيوي، كذلك تعيين مراقبين متخصصين في مجالات الأمن الحيوي البيولوجي والتأكد من الالتزام بمعايير الجودة والأمن الحيوي بالمعامل والمراكز البحثية، فضلا عن رفع كفاءة المعامل والتدريب المستمر للعاملين بها، وتثقيفهم، ورفع الوعي المجتمعي بأهمية الأمان الحيوي ودوره المحوري في الحفاظ على صحة الإنسان والحيوان وسلامة الغذاء والبيئة.