بالتعاون بين المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو- ومؤسسة الوليد للإنسانية سيتم تنفيذ الدورة الرابعة من مشروع القافلة الطبية الاجتماعية التربوية لفائدة النساء والأطفال في إقليم الحسيمة (شمالي المملكة المغربية)، خلال الفترة من 4 مايو إلى 10 مايو 2017. ويساهم في تنفيذ هذا المشروع وزارة الصحة، ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في الحكومة المغربية، والمجمع النقابي الوطني لأطباء القطاع الخاص، وعدد من مختبرات صناعة الأدوية المغربية، وجمعية نور للتنمية والتضامن. وسيتم خلال هذه الفترة إجراء عدد كبير من الفحوصات الطبية للمصابين بأمراض القلب، والعيون والأنف والحنجرة، وللنساء الحوامل، كما ستجرى عمليات جراحية لعدد من أطفال المنطقة. وسيتم إهداء عدد من المعدات الطبية والأدوية واللقاحات للمراكز الصحية في المنطقة. وستكون القافلة مناسبة للقيام بحملة توعوية لفائدة النساء والفتيات في المنطقة لتعريفهن بأساسيات الصحة الإنجابية، والنظافة والصحة، والرضاعة الطبيعية، وتنظيم النسل، والتلقيح ضد الأمراض، وبالآثار السلبية للزواج المبكر، والعنف في المؤسسات التعليمية، والهدر المدرسي. يذكر أن القافلة الأولى استفادت منها منطقة كولميم، جنوبي المملكة المغربية على مدى 9 أيام، خلال شهر أكتوبر 2015، ونفذت الدورة الثانية للقافلة في مدينة أزيلال (وسط المملكة المغربية) و9 قرى قريبة منها، خلال الفترة من 27 مايو إلى 3 يونيو 2016. كما نفذت الدورة الثالثة من القافلة في مدينة دكار، عاصمة جمهورية السينغال، خلال الفترة من 09 إلى 15 ديسمبر 2016. وتعد القافلة مشروعاً نموذجياً اختير المغرب لتجريبه، ثم بعد ذلك تقييمه وتحديد آلياته التنفيذية المناسبة قبل أن يتم تعميمه على الدول الإفريقية الأعضاء في الإيسيسكو، وهي: السنغال، ومالي، وبوركينافاسو خلال الفترة (2015-2017) مع مراعاة خصوصياتها الوطنية. ويندرج هذا المشروع في إطار خطة عمل الإيسيسكو التي تتضمن مبادرات ذات أهداف محددة تواكب الإصلاحات التي اعتمدتها العديد من دولها الأعضاء الإفريقية في نظمها الصحية، سواء تعلق الأمر بالإصلاحات الهيكلية أو التنفيذية أو المالية أو التربوية، وذلك من أجل تعزيز قدرات السكان المستهدفين والنهوض بأوضاعهم الصحية وتعزيز الإجراءات ذات الصلة بمحاربة الأمراض. وتمثل الإيسيسكو في القافلة، الدكتورة مها مرزاق، المشرفة على مديرية العلوم الاجتماعية والإنسانية.