ناشد مثقفون مصريون على صفحات التواصل الاجتماعي الحكومة ممثلة في وزير الثقافة الكاتب حلمي النمنم، للتدخل لإنقاذ الشاعر عبدالناصر علام، والذي احتفى به الراحل الأبنودي وبموهبته ، وتعرض مؤخرا لكسر في العمود الفقري وأجرى عملية جراحية باهظة التكاليف فى القاهرة، حيث اكتشف الطبيب أن هناك مرضًا خبيثًا ينخر فى نخاعه الشوكي. وأنفق الشاعر نحو 200 ألف جنيه على جلسات الكيماوي والإشعاعي وباع كل ما يملك واقترض من البنوك بضمان راتبه ليسدد القرض طوال السنوات المقبلة، وهو يعول زوجته وأمه وأولاده الثلاثة. حصل الشاعر على جائزة شعر العامية المصرية 1997 على مستوى جنوب الصعيد، ومرة ثانية عام 1999، كما حاز جائزة المجلس الأعلى للثقافة في شعر العامية عدة مرات، صدر له : ديوان" انزفني" عن الهيئة العامة لقصور الثقافة –سلسلة ابداعات1997وديوان " دلوقتي اقدر " إقليم وسط وجنوب الصعيد – سلسلة ينابيع – 1999وديوان " عيال أخري" وسلسلة اشراقات أدبية – الهيئة العامة للكتاب و"ديوان "دق القلب "الهيئة العامة للكتاب وديوان " روحك تنط لتحت" ملتقي الطليعة الأدبي –دار اكتب وديوان" لسه هاتتحمل هزايم" الهيئة العامة للكتاب 2008وديوان "يللا تعالوا " شعر أطفال – سلسلة كتاب قطر الندي وديوان " عيال أخري " طبعة ثانية مكتبة الأسرة 2010وله تحت الطبع : ديوان " لما ابتديت احبي " وديوان "سلسلة ضهري"وديوان : " مزيكة بتجر الشريط"و كتم النفس" مسرحية شعرية وعلى صفحته كتب الروائي فرحات جنيدي : أيها الكتاب هل آن الآوان لنتحرك؟ لماذا هذا الصمت ؟ لماذا هذا الخنوع ؟ كل يوم يكتب أحدنا عن أحد القامات الأدبية التى أفنت حياتها فى خدمة الثقافة المصرية والعربية أنه يعانى من المرض وضيق اليد والإهمال فى المستشفيات الحكومية ولا أحد يتدخل لإنقاذه سواء اتحاد الكتاب أو وزارة الثقافة أو حتى الجمعيات الثقافية ولا نجد غير تلك الجملة التى كتبها الكثير منا " انقذوا الشاعر أو الكاتب فلان " أهكذا ينتهى الأمر والله عارٌ علينا . وذكّر "جنيدي" بمعاناة الشاعر الراحل محمد الشهاوي بمستشفيات كفر الشيخ، وكذا الشاعر طاهر البرنبالي وغيرهم، وإهدار اتحاد كتاب مصر لمنحة علاج الكتاب التي قدمتها دولة الإمارات، وهو ما حدا برئيس اتحاد الكتاب العرب الشاعر حبيب الصائغ لتبني حالة الروائي الكبير محمد جبريل بعد أن وضعت الدولة المصرية سقفا لتحمل نفقات علاجه بالخارج! من جانبها، طالبت الأمانة العامة لأدباء مصر بسرعة التدخل لإنقاذ حياة الشاعر عبد الناصر علام، الذي يرقد في مستشفي أورام سوهاج. وناشدت الأمانة العامة لأدباء مصر، وزارة الثقافة ومتمثلة في شخص الوزير حلمي النمنم بالقيام بدورها المنوط بها في رعاية الأدباء، كما ناشدت رئاسة الوزراء سرعة العمل على نقل الشاعر إلى إحدى المستشفيات الكبرى لإنقاذ حياته، وهو الذي دافع عن مصر بقلبه وقلمه وشعره. يعلق الشاعر المصري البارز فتحي عبدالسميع على إهمال علاج صديقه الشاعر عبدالناصر بقوله : ماذا بعد أكثر من عام من المعاناة مع السرطان دون أن يشعر أحد إلا بعض المقربين. أنفقتَ كل ما تملك، واقترضت بضمان راتبك وسواه ما سيعجز عن سداده أولادك الصغار. وصلت إلى حالة حرجة، وها نحن نتذكر ثلاثين عاما من الكتابة والعمل الثقافي. نبحث عن ركبة وزير الثقافة كي نمسكها بخشوع وتبتل، كم مسكناها ولم تتحرك!